
يتكئ على عصاه وعلى 95 عاماً مليئة بالمحطات الحلوة والمرّة وبكثير من الخيبات. يداه باتتا ترتجفان، وعيناه ما عادتا تساعدانه كثيراً على تحديد الملامح، ورفاق البدايات، فهمان ودرباس وأسعد وأمين وجميل وسهيل الظريف ومشكاح، أصبحوا في دنيا الحقّ. أما هو فشاهدٌ على موت عشرات الممثلين الكبار قبل الموت الأخير. مقهور. أعطى عمره للفنّ والفنّ لم يعطه الطمأنينة والأمان. وها هو اليوم، على عتبة عامه السادس والتسعين يقول: لا أريد من سنة 2024 إلا أن لا أتبهدل في آخرتي. أنا أعرف أنني أعيش اليوم في الوقت الضائع، بين حياة وموت، في النفس الأخير. فليكن يا ربّ موتي بكرامة». صلاح تيزاني، ابو سليم، آخر عمالقة التمثيل الكوميدي في لبنان، يأخذنا في حديثه برحلةٍ حول العالم قبل أن يعود بنا إلى الواقع الأليم قائلاً: ما في عدل يا صديقتي بهالدني.