مرضى السرطان يعانون في الجنوب.. صرخة وجع لتأمين العلاجات

من بلدة رميش الحدودية في القطاع الأوسط المواجه للحدود اللبنانية – الإسرائيلية، أطلقت هبة أندراوس عساف عشية العيد صرخة علّها تصل إلى أبعد من خط النار الذي يلّف الشريط الحدودي منذ قرابة 3 أشهر، تطالب بأعلى صوتها “أمنوا لنا علاجات السرطان”.

صرخة هبة تشبه معظم صرخات مرضى السرطان في لبنان، إلا أنها أكثر ألما في ظل نقص الأدوية وارتفاع ثمنها من جهة، ومن جهة ثانية بسبب عدم تمكنها من الوصول إلى بلدتها التي تتعرض يوميا للقصف الإسرائيلي، بعد أن فقدت الأمل، وشعورها بالخوف مع كل صاروخ وقذيفة تسقط خلف نوافذ البيوت.

هبة ذات الـ43 عاما هي أم لثلاث فتيات تخشى عليهن أكثر مما تخشى على أوجاعها، تحدثت عن معاناتها بحزن يلف صوتها المحاط بصوت القذائف وأزيز الطائرات الاستطلاعية التي تجوب سماء جنوب لبنان ليلا نهارا، حيث أعربت عن ضرورة استمرارها بالعلاج الدائم والخضوع إلى فحوصات مخبرية خاصة دوريا وكل 3 أشهر إلا أنها منذ بداية القصف، لم تتمكن من تأمين العلاج المطلوب.

كما أشارت إلى أنه “لم يعد العلاج مؤمناً في القرى الحدودية بعد أن صارت قرى مواجهة، وكل علاجاتنا باتت غير متوفرة، حيث مرّ 3 أشهر من دون القيام بأي فحص أو علاج يذكر”.

وختمت الأم الشابة خلال حديثها لـ”سكاي نيوز عربية”: “من لم يمت منا بالقصف سيموت من الروائح التي يخلفها انفجار القذائف الفوسفورية التي كتمت أنفاسنا، مصيرنا مجهول هل سنبقى هنا أم سنرحل، وإذا رحلنا إلى أين المفر؟”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top