تجمع “العلماء المسلمين” حذر من محاولات الفتن :الفرصة سانحة من أجل أن يتحد العالم الإسلامي في مواجهة العدو الصهيوني

عقد المجلس المركزي في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعه الدوري وناقش المستجدات على الساحة الإقليمية والمحلية، بخاصة ما يجري في فلسطين المحتلة والجنوب اللبناني عقب ملحمة طوفان الأقصى. وصدر بيان لفت الى “الذكرى الرابعة لاستشهاد القائدين البطلين الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس”، مستذكرا ما “قدمه هذان البطلان على صعيد دعم المقاومة وتأسيس محور المقاومة، هذا المحور الذي يثبت اليوم أنه وصل إلى مرحلة يستطيع أن يثبت نفسه في مواجهة أقوى قوة في العالم سواء الولايات المتحدة الأميركية أو حلف الناتو أو العدو الصهيوني”.
 
ورأى إن ملحمة طوفان الأقصى هي “نتيجة حتمية للدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة في فلسطين والتي استطاعت أن تطور إمكانياتها وتعمل على أن تغير تغييرا دراماتيكيا في الصراع مع العدو الصهيوني، فبدلا من ممارسة الدفاع عن النفس في مواجهة اعتداءات صهيونية، قامت هي بغزو العدو في عقر الديار التي يحتلها، واستطاعت أن تلقنه درسا لن ينساه أبدا، وحققت انتصارا تاريخيا سيكون بداية لزوال الكيان الصهيوني من الوجود”.
 
واعتبر البيان “أن الفرصة سانحة من أجل أن يتحد العالم الإسلامي في مواجهة العدو الصهيوني”، محذرا من “محاولات الفتن التي يعمل عليها أعداء الأمة سواء في داخل الصف المقاوم أو في داخل المجتمع الإسلامي العام أو في داخل مجتمعات محور المقاومة”، مشيراالى اننا “نقف اليوم أمام مرحلة تاريخية ستكون نتيجتها الزوال الحتمي للعدو الصهيوني من الوجود وهذا بات قريبا جدا، خاصة مع فشل كل محاولات العدو الصهيوني لرد اعتباره بعد الهزيمة النكراء في عملية طوفان الأقصى”.
 
ورأى “التجمع” في بيانه “أن ما يقوم به العدو الصهيوني من خلال الممارسات اللاإنسانية عبر تصفيته للأسرى، وخاصة ما قامت به أخيرا من اغتيال للأسير عبد الرحمن باسم البحش في محافظة نابلس، هو تعبير عن همجية العدو الصهيوني والهزيمة النكراء التي يعاني منها، ما جعلته يتخبط في مواجهة ما يتعرض له في هذا المجال”، معتبرا “أن العدو الصهيوني يعيش حالة ضعف وترهل، ويعاني مجتمعه الداخلي من إرباكات وصراعات قد تتفجر داخليا، والصراع بدا من خلال ما حصل بقرار المحكمة العليا في موضوع إلغاء قانون المعقولية، فبالتالي ليس من المعقول أن نقدم لهذا العدو طوق نجاة عبر اتفاقيات تسهلها له بعض الدول العربية، وبالتالي فإننا نعتبر أن تمسك المقاومة بموقفها بعدم القبول بأي مفاوضات حول مسألة الأسرى إلا بعد التوقف الكامل لإطلاق النار والانسحاب الشامل من غزة هو مطلب يجب أن تصر عليه المقاومة وأن يساعدها في ذلك الوسطاء العرب الذين يدخلون في المفاوضات بينها وبين العدو الصهيوني”. 
 
وتوجه البيان بالتحية “لأبطال اليمن على المواجهات التي يخوضونها اليوم مباشرة مع العدو الأميركي، ما أدى إلى إسقاط ثلاثة زوارق كانت تهاجم سفينة متجهة نحو كيان العدو الصهيوني في البحر الأحمر، ما أدى إلى استشهاد أو فقد عشرة يمنيين، وبالتالي فإن الرد يجب أن يكون سريعا وأن يكون مزلزلا على العدو الأميركي الذي بدأ بالانسحاب من المنطقة بعد شعوره بأنه سيقف في مواجهة لن تكون في مصلحته، ولن تخدم توجهاته في المنطقة، لذلك نحن نبدي تأييدنا لكل المواجهات التي يقوم بها أبطال محور المقاومة في كل المنطقة خاصة في اليمن والعراق ولبنان”.
 
واستنكر البيان قيام العدو الصهيوني “بشن عدوان جوي جديد باتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا عددا من النقاط في ريف دمشق، ما أسفر عن حدوث أضرار مادية”، ودعا تجمع العلماء المسلمين لأن “يرد على القصف بالقصف، فإنها الطريقة الوحيدة التي تردع العدو الصهيوني عن الاستمرار في عدوانه الذي يتعرض لأماكن وجود قوى المقاومة في سوريا، وهذا هو الحل الوحيد في هذه القضية”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top