مسيرة كشفية وجماهيرية فلسطينية على طريق المطار في ذكرى اغتيال سليماني ودعما للفلسطينيين في غزة

أحيت لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات، بالتعاون مع كشافة فلسطين، الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني ودعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة بمسيرة كشفية وجماهيرية، انطلقت المسيرة من أمام “كافييه 77” على طريق مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت،  تتقدمها فرق الكشافة وحملة الأعلام والرايات، إضافة إلى ممثلن عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية وحشد من أبناء المخيمات في بيروت.

بعد وصول المسيرة إلى نصب سليماني، بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الذين استشهدوا “على طريق القدس”.

أبو محمد

وألقى عريف المسيرة مسؤول العلاقات في لجان العمل في المخيمات أبو محمد كلمة قال فيها: “كان الشهيد سليماني نموذجا بارزا للمتربين في مدرسة الإسلام ومدرسة الامام الخميني، وكانت الشهادة أجر مساعيه. لقد خطط وطور المقاومة الفلسطينية في غزة، وبصماته موجودة في كل عمل محور المقاومة، ونحن نحيي ذكراه تكريما له ولعطاءاته التي لا تعد ولا تحصى لكل محور المقاومة”.

القماطي

وألقى عضو المجلس السياسي ل”حزب الله” الوزير السابق محمود القماطي كلمة قال فيها: “تميز الشهيد سليماني بأنه عمل على مستوى محور المقاومة. ترى طيفه في إيران وتراه في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وقبل كل شيء وبعد كل شيء تراه في فلسطين. لقد بذل حياته في سبيل فلسطين فكان شهيد القدس بحق وشهيد فلسطين”.

أضاف: “ها نحن اليوم نشهد الشهداء تلو الشهداء، فنحن محور تميز بأن شهداءه قادة، وتميز بأن قادته شاريع شهادة في كل يوم وفي كل ساعة من الساعات”.

وأشار إلى أن “الدم الفلسطيني التحم بالدم الإيراني وبالدم اليمني وبالدم العراقي”، وقال: “التحم كل هذا الدم ليشكل شلالا سوف يغرق هذا الكيان الموقت، من الشهداء القادة، إلى أبي عمار، إلى فتحي الشقاقي، إلى يحيى عياش والسيد عباس الموسوي والشهيد عماد مغنية وأبو علي مصطفى، إلى شهداء اليمن وشهداء العراق الذين سقطوا بسبب تصديهم للعدو الأميركي والصهيوني”.

أضاف: “لقد استشهد قائد فلسطيني، بطل عربي، في سبيل القدس، وهو صالح العاروري الذي بذل حياته بين سجن أو جهاد ونال ما يتمناه. هذا الشهيد عبقري مجاهد مضح نال ما يستحقه، ونحن نقول إن هذا العدوان الجديد يفتح بابا جديدا من أبواب الجهاد للمقاومة”.

ولفت إلى أن “هذه الجريمة نوعية، والعدو يعود إلى هذا النمط ليغتال القادة”، وقال: “لن يمر هذا الاغتيال من دون عقاب، فهذا العدوان اعتداء على لبنان”.

وسأل: “أين هم المطالبون بتنفيذ القرارات الدولية من هذا العدوان؟”، وقال: “نعاهد الشهيد صالع العاروري وكل شهداء محاور المقاومة، أننا ماضون في طريقهم، مستمرون في نهج المقاومة، ولن نتراجع، وسنحقق هدفنا، وهو تحرير فلسطين، كل أرض فلسطين”.

أضاف: “في هذا الظرف بالذات، نحتاج إلى أن يكون الفلسطينيون صفا واحدا، فمشروعنا القومي والإسلامي والعربي واحد نحو تحرير فلسطين وعزة فلسطين والأمة”.

أبو العردات

من جهته، قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات: “هذه مسيرة الوفاء التي نشارك بها جميعا لبنانيين وفلسطينيين من أجل فلسطين وعلى خطى الشهداء، كلنا نعلم هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية، بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي”.

أضاف: “كانوا يؤدون مهمة رسمية مكلفين بها من الجمهورية الإسلامية في إيران إلى العراق، وهذا يعتبر جريمة متمادية على كل المستويات”.

واعتبر أن “الشهداء الذين يستشهدون على درب القدس هم محل تقدير”، وقال: “قبل يوم واحد من هذه الوقفة، استشهد القائد المجاهد الوطني الكبير الذي نكن له كل المحبة والاحترام الشيخ صالح العاروري، فهو صديقنا ورفيق دربنا مع رفاقه في عملية غادرة. هذه الشهادة للشيخ صالح العاروري هي شهادة لكل الفلسطينيين، بل لكل الأحرار في العالم”.

ولفت إلى أن “هذا الاحتلال والإجرام الصهيوني عندما عجز عن تحقيق مكاسب لجأ إلى عملية الاغتيال هذه، واصفا إياها بـ”هذه الجريمة الجبانة”.

وأكد أن “هذه الخسارة هي خسارة لفلسطين ولكل الامة التي تناضل ضد الاحتلال الصهيوني”، معزيا “كل الأحرار في الأمة والإخوة في حركة حماس وكل كل الذين يناضلون في الضفة والقدس وأبطال المقاومة الإسلامية”، وقال: “نحن موحدون، ويجب أن تتعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية وأن تبقى بوصلتنا نحو فلسطين والقدس”.

أضاف: “نحن في ثوابتنا ومبادئنا نقول إن هذه معركة وجود. ولذلك، يجب أن نتجه إلى المزيد من الوحدة من أجل التوصل إلى النتيجة المرجوة”.

غازي

وألقى مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة أبو كفاح غازي كلمة قوى التحالف الوطني الفلسطيني فقال: “ظن من اغتالوا الشهيد سليماني، أنهم يغتالون النهج الجهادي المقاوم للشهيد القائد، ونسوا انه يمثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية المجاهدة. وفعله ونهجه الذي سار عليه، ما زال ماثلا في الموقف والفعل المقاوم، وهو الذي آمن بالشهادة وتمناها”.

أضاف: “اليوم وفي الأسلوب نفسه، يتم اغتيال قائد فلسطيني مقاوم في بيروت ليرتقي الى العلا شهيدا ويلتقي مع الشهيد قاسم سليماني وكل الشهداء، فالشهيد الشيخ صالح العاروري الذي قضى بالأمس هو شهيد فلسطين، كل فلسطين. كما أنه شهيد الامتين العربية والإسلامية، فشهادته مقدسة كقدسية القضية الفلسطينية”.

وتابع: “هذا العدو الذي هزم وأذل في 7 تشرين الأول يحاول تعويض هزيمته بانتصار وهمي فذهب لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الحجر والبشر بعدوان همجي ومباركة أميركية وغربية وصمت عربي رسمي، وكل ذلك وفلسطين وقطاعها الغزاوي يقفان اليوم كالعملاق، يقفان بالآلام والمعاناة، بالمساجد الجريحة والكنائس الحزينة، يقفان بالشهداء والدماء والظلم الواقع عليهما من أبناء جلدتهما من أنظمة وحكام عرب”.

وأردف: “مطلوب اليوم قبل الغد تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، فنحن اليوم أحوج ما نكون إلى وحدة فلسطينية جامعة توحد الموقف في مواجهة العدوان”.

وفي الختام، وضع المشاركون إكليلا من الورد على نصب سليماني.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top