العقرب – ديمقراطيا نيوز
علّق مرجع رئاسي سابق على “الجردة” العسكرية التي قدّمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطار مناوشات الجنوب على امتداد ١٠٠ كلم من الحدود المشتركة وخلال ثلاثة أشهر لدعم وإسناد غزة، وسأل المرجع عن جدوى تلك الجردة في هدفها المباشر والمعلن ونتائجها والأثمان البشرية والسياسية والإقتصادية التي تكبّدها لبنان والتي غفل السيد نصرالله عن ذكرها في جردته الأحادية الإتجاه والخالية من أي مكسب فعلي.
ودعا المرجع الرئاسي إلى مراجعة أشمل لنتائج المناوشات التي لم تنجح في غزة كما لم تردع إسرائيل عن استهداف مناطق بعيدة عن ساحة النزاع كما حصل مؤخراً في ضاحية بيروت الجنوبية وأخيراً في استهداف بلدة كوثرية السياد، وإضافة إلى تطورات الميدان الحدودي قد يكون من المفيد أخذ العبر من الأوضاع الداخلية في البلدين حيث تشهد إسرائيل حكومة تضمّ الجميع على الرغم من الإنقسام الحاد الذي تشهده، كما أن حال الدولة سليم على صعيد المؤسسات الدستورية، بينما يتفاقم الإنقسام الداخلي اللبناني حيال استفراد حزب الله في قرار المناوشات، ويسود الشغور الرئاسي بنتيجة تعنّت فريق الممانعة أفلا يستحق الداخل اللبناني الدعم والإسناد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقاً للدستور واستكماله بتشكيل حكومة جديدة فاعلة واستعادة دور مجلس النواب التشريعي فيكتمل عقد السلطات الثلاث لمواكبة المفاوضات الإقليمية الجارية بتركيبة سياسية كاملة الصلاحيات؟ وختم المرجع بأن الإنتصار الوحيد الممكن للبنان هو في تعزيز شرعيته في الداخل وتجاه الخارج.