​ماذا تبقّى من غزة؟

يواصل سكان قطاع غزة فرارهم من أهوال الحرب، لكن الأماكن الآمنة المتاحة لهم باتت تتقلص مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في وسط وجنوب القطاع.

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن سكان غزة يفرون في “قطاع يتقلص باستمرار” مع دخول الحرب شهرها الرابع، ومطالبة الجيش سكانه بمغادرة المزيد من المناطق التي يقول إنها غير آمنة.

وتقول منظمة الأونروا إن التحذيرات الإسرائيلية تدفع السكان إلى التركز في ثلث القطاع فقط، بينما يواجهون حالة من الارتباك والإرهاق خلال موجة الفرار الحالية، بعد أن باتت أنظمة الإنترنت والاتصالات محدودة، وتم تقييد دخول شحنات الوقود للسيارات، لذلك يلجأون إلى عربات تجرها الخيول والحمير.

ويحتمي الفارون في الموجة الأخيرة بمبان مهجورة، وينامون في الشوارع، أو في المدارس المزدحمة بالفعل التي تديرها الأمم المتحدة، ويقطعون الأشجار للحصول على الحطب. وتقول جماعات الإغاثة إن الأمراض المعدية تنتشر مع ندرة المياه النظيفة.

وتقدّر الأمم المتحدة فرار 85 في المئة من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون.

وتقول وكالات الاغاثة الدولية إن سكان القطاع يعانون من أزمة إنسانية كارثية، وبات معظمهم على شفير المجاعة، في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية، بينما لا تدخل المساعدات إلا بكميات ضئيلة جدا رغم صدور قرار بهذا الصدد عن مجلس الأمن.

وبات سكان القطاع مكدسين في ملاجئ جماعية في مدارس الأمم المتحدة أو في مخيمات مؤقتة مكتظة في شوارع رفح، بالقرب من الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، وفي عدد قليل من المراكز الأخرى.

وتشير الأمم المتحدة الى أنّ نحو مليون شخص تكدسوا في مدينة رفح، المنطقة التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 275 ألف نسمة، فباتت العمليات الإنسانية تتعرض لضغوط هائلة بسبب نقص الإمدادات والتحديات الأخرى التي تفرضها الحرب.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top