البزري في لقاء تنسيقي مع وفد من مشروع “وطن الإنسان” في صيدا: هدفنا  إطلاق عجلة الاستحقاق الرئاسي وإعطائه طابعاً وطنياً

صيدا – عقد النائب عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا لقاءً تنسيقياً مع وفد مشروع “الوطن الإنسان” ضم النائب نعمة افرام والدكتور اسعد عيد  والدكتور بيار بو خليل، وشارك فيه النائب شربل مسعد. وأكد المجتمعون ان “هذه اللقاءات التنسيقية تهدف إلى إطلاق عجلة الاستحقاق الرئاسي وإخراج لبنان من أزمته والدخول إلى بناء الدولة”.

البزري

واكد البزري في مستهل كلمته أنه “يوم عزيز ومهم بلقاء الصديق والزميل النائب نعمة افرام وتجمعنا علاقة قوية وقديمة سواء في السياسة والرؤيا المشتركة والرغبة في إنقاذ الوطن وإعادة بناء الدولة  القادرة والعادلة والتي تعيد الثقة لكل المواطنين اللبنانيين أضاف ” وليس غريباً علينا انا والنائب فريم أن يكون بيننا تنسيق مستمر والذي يترجم أحياناً بلقاءات موسعة مع العديد من النواب المستقلين والاصلاحيين والتغيريين وبعض الكتل النيابية بهدف إيجاد ديناميكية جديدة لكسر الجمود السياسي الموجود في لبنان والذي بات يشكل خطراً حقيقيا على سلامة اللبنانيين ومصالحهم ومعيشتهم وعلى استقرار المؤسسات واستمراريتها”، مشيراً إلى أننا “كلنا يعلم أن هناك بعض المؤشرات الحيوية كانت مهددة بالتوقف وتعطيل جزء من أعمالها نتيجة الشغور الرئاسي والأزمة السياسية التي نعيشها”، وقال: “من هنا كان لا بدّ من التداعي للقوى الغير مرتبطة باي اصطفاف أو تموضع أوتمترس الا اصطفاف واحد ألا وهو مصلحة الوطن وبناء الدولة وإعادة ثقة المواطنين بدولتهم وتحريك الركود لأننا مسؤولون أما م المواطن والوطن والتاريخ 

اضاف: “للاسف تعيش المنطقة اليوم ظروفا استثنائية وخطيرة نشأت جراء العدوان الإسرائيلي على غزة والوحشية التي تمارس يومياً بحق الشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج الذي وصل إلى حد الابادات الجماعية وجرائم الحرب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان والجبهة الساخنة بين الجنوب وشمال فلسطين المحتلة، كل هذه الأمور تحثنا مرة أخرى للعمل بشكل فاعل وديناميكي والتنسيق في ما بيننا للوصول الى مخارج يريدها المواطن للخروج من المأزق نحو إعادة الأمور إلى طبيعتها، كما يريد الثقة، خصوصا الأجيال الجديدة لإعادة بناء الوطن، انطلاقاً من كل ذلك كان هذا اللقاء مع صديقنا النائب افرام الذي يشهد له الجميع بمناقبيته ومع بعض زملائه في مشروع “وطن الإنسان” وهو مشروع وطني بامتياز يطرحه يعرضه للمناقشة بين كل النواب لكي يتم تبنيه”.

وتابع: “لقاؤنا اليوم يأتي في إطار سلسلة لقاءات تنسيقية تجري بين عدد من النواب، بعضها معلن وبعضها غير معلن، منها ثنائي واخر موسع، والهدف الرئيسي منها هو الا نقع في الخطأ مرة أخرى وعلينا أن نعمل باستمرارية لإطلاق مبادرة لا تفشل، بل تكون مبادرة ناجحة. والنائب فرام هو جزء أساسي من هذه المبادرة وشريك كما هو حال صديقنا النائب في صيدا جزين الدكتور شربل مسعد عنوانه استمرارية التنسيق للوصول إلى خواتيم النهاية السعيدة التي ينشدها المواطن”.

واردف: “الهدف من اللقاءات التنسيقية التي تحصل، كما ذكر الدكتور مسعد، الى إطلاق عجلة الاستحقاق الرئاسي وإعطائه طابعاً وطنياً لبنانيا”، وقال: “نعلم أن لدى الطائفة المارونية الكريمة كافايات عالية لتلعب دوراً رئاسياً والصديق افرام هو أحد هذه الكفايات الهامة جداً ولكن اللقاء لم يصل إلى مرحلة الاسماء، لا زلنا في مرحلة التنسيق تفاديا لعدم الوقوع في الأخطاء السابقة، ونريد وضع سلة متكاملة وأجوبة لكل الأمور، كي لا نتفاجأ لاحقاً باي عثرات. نحن لسنا كتلة او حزب بل مجموعة نواب إرتأت أن مصلحة الوطن تقتضي أن نتكاتف في ما بيننا عسى أن يكون واقعنا النيابي وتأثيرنا في البرلمان افعل”.

وعن الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق الجنوب الحدودية، اعتبر أن “الجنوب تحمل كثيراً ولا زال يتحمل يومياً لكن كما لبنان لا يريد الحرب أيضاً له الحق في الدفاع عن نفسه وهو حق مشروع والجميع يؤيده وهذا جزء من لبنان القوي”.

افرام

وقال النائب فرام: “هذا البيت الكريم الفاضل الذي دخلناه تربطنا به علاقة يعود ارثها الى زمن الوالدين البزري وافرام عندما كانا يعملان سوياً في الشأن الحكومي كوزيرين في مراحل معينة من تاريخ لبنان الشائك آنذاك وللاسف تاريخ لبنان دائماً شائك، ونحن أبناء هذا الوطن نحمل هذا الهم ونعمل ليلا نهارا وفي هذا اليوم ومع بداية هذا العام الذي بدأناها سوياً طموحنا فيها كبير رغم أنها بداية صعبة الا اننا نريدها لان تكون خاتمة سارة نستطيع عبرها القول للمواطن أننا قد بدأنا ببناء الوطن، وانطلاقا ً من هذا الهم انا وزملائي في مشروع “وطن الانسان” الدكتور بيار بو خليل والدكتور سعيد عيد احببنا زيارة هذا البيت الكريم ونتباحث ونتبادل تطلعاتنا المشتركة وكما اسلف الدكتور البزري نعمل سويا لإقامة هذا اللقاء ليصبح أكثر فأكثر لقاءً نيابياً مستقلاً واجتماعاته مستمرة نبني من خلالها ركيزة لإطلاق مبادرة فعالة بكل ما للكلمة من معنى لتحتكي طموحات الشباب اللبناني”.

واعتبر أننا “نعيش لحظات جد خطيرة في تاريخنا، ومن هنا من الجنوب الحبيب الذي نرى كل يوم مدى اقترابنا من الحرب الكبيرة، لدينا السبب لنقول لا نريد الحرب بل ننشد الاستقرار والتواصل مع كل ابناء لبنان”، مشدداً على أن “ما يصيب جنوب لبنان يصيب كسروان والعكس، لذلك لا يمكننا أن ننسى ما يعيشه اهل مناطق الجنوب ونعتبر أن الحياة مستمرة، بل وجودنا هنا اليوم تحديداً لنقول بأننا معنيون بكل شخص يستشهد في لبنان وهو واحد منا، لذلك نقول كفى، وعلينا ايجاد خواتيم وإخراج واضح للأزمة التي نعيشها والدخول إلى بناء الدولة بكل معانيها”.

ورأى ان “بناء مؤسسات الدولة هو المشروع المشترك بين كل مكونات لبنان وهو المشروع الذي نعمل عليه ويبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية. من هنا مشروع المبادرة التي ننتظرها جميعاً ستكون فاعلة وواضحة ومبنية على رؤية متكاملة تدخلنا الى زمن جديد وعهد جديد، وانتخاب رئيس للجمهورية نعتبره عنوان مرحلة وليس تفصيلاً أو حل مشكلة والرئيس الجديد الذي سيصل لسدة الرئاسة هو رئيس المئوية الثانية، وكيف نريدها أن تكون، انا والدكتور البزري والدكتور شربل وكل الذين نعمل معهم في هذا اللقاء نريدها مبنية على الاحتراف والصدق والاستقامة، لم نعد نريد العيش في وطن مزلزل فيه زعل والقيم فيه ذهبت، بل نحن نؤمن بان لبنان الشعب المتفوق ممنوع أن يكون لديه دولة غير متفوقة بل على الدولة أن تشبه شعبها ومؤمنون بأن شعبنا متفوق ومن هنا يكون العمل لمظهر رؤيا متكاملة تبدأ من انتخاب الرئيس وتنتهي ببناء مؤسسات الدولة إلى التفوق والمئوية الثانية”.

وعن تشكيل اللقاء النيابي وترشحه لرئاسة الجمهورية قال افرام: “لست هنا اليوم كمرشح لرئاسة الجمهورية بل كنائب يحمل هم الوطن والمستقبل ومع البزري ومسعد للننسق الجهود للوصول إلى رئيس للجمهورية بمشروع متكامل، صحيح انني مرشح لرئاسة الجمهورية ولكنني اعمل على حل مشكلة الشغور وبناء مشروع الدولة، انا كمرشح مؤمن بأن المرحلة المقبلة هي وعنوانها واولوياتها من سيحدد الرئيس الجديد للجمهورية ونحن نعمل على أولويات هذه المرحلة”.

وعن موقفه حيال فتح الحرب على جبهة الجنوب، أكد ان “مصلحة بلدي فوق كل اعتبار وانا ملتزم الشرعية الدولية والأخوة الإنسانية والأولويات والقضية الفلسطينية ولكنني اعتبر مصلحة لبنان وابنائه فوق كل اعتبار وهي التي تخيرني في السير باي أولوية، وعلى لبنان تجنب الحرب بعزة وكرامتنا هي الأساس ولكن علينا معرفة كيفية التفاوض للوصول الى الاستقرار الدائم للبنان لأنه أكثر البلدان التي دفعت ثمناً للقضية الفلسطينية وكل ما نسمعه منذ بدء حرب غزة وحتى اليوم لبنان البلد الوحيد الذي أعطى الدماء في حين الآخرين لم يقدموا سوى الكلام”.

مسعد

واعتبر النائب مسعد، أن “هذه اللقاءات المستمرة يجري العمل في خلالها على كسر الجمود السياسي وخصوصا تحريك الملف الرئاسي الذي يشكل مدخلاً لانتظام عمل المؤسسات”، داعيا الى “لبننة هذا الاستحقاق وعدم انتظار المبادرات الخارجية التي بدأ جليا ً انها خلال سنة ونصف لم تؤدي إلى اي مكان”، وقال: “نعمل عبر لقاءاتنا المستمرة على إعادة لبننة هذا الاستحقاق. واذا لم نكن نحن مع بعضنا البعض أو لم نرى هذا المواطن ونحقق ما يريده، فلن يهم أحد من العالم مصلحتنا اذا لم نرى نحن اين هي مصلحة بلدنا”.

وعن تعرضهم للضغوطات كمستقلين، أوضح مسعد ان “هذه الضغوطات لم تحصل علينا ولدينا مبادؤنا التي ترشحنا على أساسها، ولو أردنا الالتحاق بأي فريق أو الانصياع لأحد كنا فعلنا منذ زمن، ومن هذا المنطلق مبادؤنا واضحة لاننا مستقلون وترشحنا من ساحات التغيير ولم نتعرض لاي ضغط سوى ضغط الناس وصوتهم”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top