“مماطلة واستهتار”… تجمع موظفي الإدارة العامة يحذر!

صدر عن تجمع موظفي الإدارة العامة, اليوم الخميس, البيان الآتي: “إجحاف لا إنصاف. لم يعد مستغربا استمرار المماطلة والاستهتار بحقوق موظفي الإدارة العامة من قبل الحكومة، فقد صار هذا الأمر سياسة دائمة يتم إتباعها كل سنة، اذ تعطي الحكومة زيادات لبقية القطاعات وتؤخر موظفي الإدارة لأشهر عدة”.

وأضاف, “يأسف التجمع مما يذكر إعلاميا عن تحديد سقف للزيادة يقدر ب 1800 مليار ليرة لبنانية شهريا، ومن ثم التذرع بعدم التوصل لزيادة مرضية للأطراف المعنية وهنا لا بد من توضيحات مهمة للرأي العام ومنعا من تغيير الحقائق، مع تأكيدنا أن ما تحصل عليه بقية القطاعات هي حقوق مكتسبة”.

وتابع البيان, “عدم العدالة بتوزيع الأموال المتوفرة للزيادة، اذ تقوم الحكومة باسترضاء قطاعات معينة وتحجز لهم المبالغ اللازمة، لا سيما من خلال أموال مهربة عبر صناديق تعاضد تحدث هوة جنونية بين رواتب القطاعات حيث على سبيل المثال لا الحصر يتقاضى الآن الأستاذ الجامعي ما لا يقل عن2000 دولار في الوقت الذي يتقاضى فيه مدير عام في الإدارة العامة المسؤولة عن معظم جباية الدولة اللبنانية أقل من 500 دولار!! .واستكمل, “فلا يعقل ان تترك الحكومة الفتات لموظفي الإدارة والمتقاعدين والعسكر وكأننا مجرد متسولين ولسنا أصحاب حقوق، ومن ثم تحدثنا عن إنصاف وعدالة وامكانيات محدودة.

بل المضحك، ان مساهمة الدولة للجامعة اللبنانية مثلا، تعادل تقريبا ضعفي حجم رواتب الإدارة العامة مجتمعة”.وأردف البيان, “تحسنت مالية الدولة بشكل ملحوظ من خلال ارتفاع الايرادات الشهرية الى أكثر من 22000 مليار ليرة لبنانية، وقد ظهر هذا التحسن من خلال ميزانية مصرف لبنان الاخيرة والتي بينت انخفاض الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية المتاحة للتداول، اضافة إلى ارتفاع في احتياطي العملة الصعبة بأكثر من 430 مليون دولار، وهذا يدل ان الايرادات التي تحصلها الدولة، عبر الإدارة العامة، تفوق نفقاتها بمراحل. لذا فإن الإمكانية موجودة، واي تذرع بعدمها يدل أن الحكومة تسعى لتحميل المواطنين عامة وبعض أسلاك القطاع العام خاصة مسؤولية تسديد ديون المودعين بدل من تحميلها للمصارف ولكل من ساهم في هدرها أو نهبها”.

وأضاف,”ان استمرار الحكومة بسياسة الاسترضاء لقطاعات معينة وحرمان أهم ركن بالقطاع العام يدل على فقدان الحس الإنساني وأخلاقيات الحكم، ويحول الحكومة من حكومة مؤسسات الى حكومة محسوبيات.

لذا، فإن كان ثمة عدالة وإنصاف، يجب إلغاء كل التقديمات من خارج السلسلة وضم كافة الإيرادات إلى الموازنة ومن ضمنها الأموال المقدمة من صندوق النقد الدولي، وإعداد سلسلة موحدة وعادلة بين جميع القطاعات، ولحين اتمام مشروع السلسلة الجديدة، لا بد من العودة الى الراتب الأساسي واحتسابه على سعر ١٥٠٠، ومن ثم اعطاء نسبة لا تقل عن ٤٠٪ من قيمته بالدولار”.

وختم البيان:” باعتبار أن رئيس الحكومة قد وعد بأن تبدأ الزيادة من بداية كانون الأول 2023، يطالب تجمع موظفي الإدارة العامة الحكومة في جلستها يوم الجمعة بإقرار الزيادة لموظفي الإدارة شرط ألا تقل عما كان مقترحًا في المرسوم الموافق عليه من مجلس الشورى بتاريخ 30/11/2023، شرط ان تكون هذه الزيادة موقتة لحين اعداد سلسلة رتب ورواتب منصفة وموحدة وعادلة بين جميع الأسلاك. وفي حال تم التأجيل لأي سبب ، يدعو تجمع موظفي الإدارة الموظفين الى الاستمرار بالتوقف عن العمل حتى اشعار آخر”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top