توفي الموسيقار المصري عبد الحميد عبد الغفار، اليوم الأربعاء، حيث يُعد أحد أبناء “الجيل الذهبي”، والقائد السابق لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، وصاحب كبار نجوم الطرب في فترة السبعينيات والثمانينيات خلال حفلاتهم كعازف ناي.
وقدم رئيس دار الأوبرا المصرية خالد داغر نعياً في وفاة المايسترو، الذي اشتهر بقيادة الفرق الموسيقية في حفلات “ليالي التلفزيون”، كما وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الفنية، أبرزها أفلام “الأونطجية” 1987، و”اقتل مراتى ولك تحياتى” 1990، و”دائرة الموت” 1993، و”الدلالة ” 1992، ومسلسل “سعد اليتيم” 1997.
وقال داغر إن الراحل أحد قامات الموسيقى، ومن أبرز عازفي آلة الناي وقادة الأوركسترا في مصر والوطن العربي، وأضاف أنه ساهم في إثراء الحياة الموسيقية، كما أنه نجح في اكتشاف وصقل العديد من النجوم المميزين، وقدم العزاء لأسرته وأصدقائه، داعياً الله أن يتغمد الفقيد برحمته.
كما أصدرت كل من نقابة المهن الموسيقية المصرية، ودار أوبرا الإسكندرية بيانات رسمية لنعي الفقيد، بالإضافة إلى عدد من مطربي ونجوم الأوبرا، على رأسهم ريهام عبد الحكيم، وإيناس أبو زيد، وإيناس عز الدين، التي وصفته بأنه والدها، لا سيما وأن الراحل اشتهر بلقب “الأب الروحي للموسيقى العربية” في الإسكندرية.
واكتشف عبد الغفار العديد من نجوم الأوبرا المميزين، منهم إيناس عز الدين، وياسر سعيد، وغيرهم، ولديه إسهامات عديدة على مستوى العزف والتأليف وقيادة الأوركسترا لأكثر من فرقة مشهورة.
وتم تكريم الموسيقار عبد الحميد عبد الغفار في العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية والثقافية الكبرى، إذ تم تكريمه أخيرا من قبل وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، والدكتور خالد داغر، رئيس دار الاوبرا المصرية، في حفل افتتاح فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء 31، ضمن 11 شخصية أثرت الساحة الفنية في مصر والوطن العربي إلى جانب أسماء أسهمت في نجاح الدورات السابقة.