صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنه أبلغ الولايات المتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية في اطار أي سيناريو لما بعد الحرب، بخلاف الرغبة الأميركية.
وكشف الإعلان عن اعتراف نتنياهو بالانقسامات العميقة بين الحليفين المقربين، بعد أكثر من 3 أشهر من حرب إسرائيل في قطاع غزة، سعيا للقضاء على حركة حماس.
ودعت واشنطن إسرائيل إلى خفض وتيرة هجومها، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يكون جزءا من أي سيناريو لما بعد الحرب.
وفي مؤتمر صحفي، تعهد نتنياهو بالمضي قدما في الهجوم حتى تحقق إسرائيل “انتصارا حاسما على حماس”، كما رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية، وقال إنه أبلغ واشنطن بموقفه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “في أي ترتيب مستقبلي تحتاج إسرائيل إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن. يجب أن يكون رئيس الوزراء قادرا على قول (لا) لأصدقائنا”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق مبكر من الخميس، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل 16 شخصا، نصفهم من الأطفال، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وواصل الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف في مناطق الأراضي المحاصرة، بينما طلب من المدنيين البحث عن ملجأ.
ولم ترد أي معلومات حول ما إذا كانت الأدوية التي دخلت الأراضي يوم الأربعاء، في إطار صفقة توسطت فيها فرنسا وقطر، قد تم توزيعها على الرهائن الذين يعانون من أمراض مزمنة، الذي تحتجزهم حماس.
وقتل أكثر من 24 ألف فلسطينيا، وفر نحو 85 بالمئة من سكان القطاع الساحلي الضيق من منازلهم، بعد أكثر من 100 يوم من الحرب، وتقول الأمم المتحدة إن ربع السكان “يتضورون جوعا”.