اعتبر “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان تعليقاً على الهجوم الصهيوني على مبنى سكني في حي المزة في دمشق، أن “العدو الصهيوني يظن أنه بقيامه بأعمال عسكرية تستهدف قوى أساسية في المنطقة كالجمهورية الإسلامية الإيرانية، يستطيع بذلك أن يسترد بعض الهيبة التي فقدها نتيجة الهزيمة المنكرة في عدوانه على غزة، التي استطاعت أن تكسر هيبته وتجعله أضحوكة لدى جيوش العالم، إلا أن ذلك لن يحصل أبداً”.
ورأى أن “هذا العمل الجبان الذي حصل في سوريا والذي أدى إلى استشهاد أربعة من كبار المستشارين الإيرانيين على رأسهم العميد الحاج صادق أوميدزاده والحاج محرم، لن ينفع في استعادة الهيبة للعدو الصهيوني، ولن ينفع في إعطائه نصراً يعوض عن الهزيمة التي ألمت به، إن هذا يعبر عن حالة ضعف ومحاولة من قِبله لجر قوى أخرى لمساندته في عدوانه على غزة وعلى فلسطين”.
وأكد أن “العدو الصهيوني يعيش اليوم مأزقاً كبيراً لم يستطع معه أن يحقق أي إنجاز، وبالتالي فإنه يهرب إلى الأمام من خلال العدوان على قوى أخرى يريد استدراجها لكي يكون العالم كله مشتركاً في معركة معه ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمقهور، ولكن الذي يحصل سيدل وبشكل واضح على أن العالم غير مستعد للتضحية والمخاطرة من أجل الكيان الصهيوني ونصرة للكيان الصهيوني، كل ما يمكن أن يحصل هو مجرد مساعدة، لن تنفع في إنقاذه من المأزق الذي يقع فيه، وعليه فإن الطريق الوحيد المتاح أمامه اليوم هو أن يعود إلى رشده وصوابه، وأن يقر بالهزيمة، ويُعلن وقف إطلاق النار، ويتراجع عن كل مخططاته الفاشلة، ويذهب للتفاوض غير المباشر مع الدول التي هي مستعدة لهذه المفاوضات، من أجل أن يُعمل على إطلاق جميع الأسرى لدى حماس مقابل إطلاق جميع الأسرى من السجون الصهيونية”.
وختم التجمع بيانه: “إننا إذ نعلن استنكارنا لهذا الاغتيال الآثم، نؤكد أن النصر حليف الفلسطينيين، وأن النصر حليف أهل غزة، وأن النصر قد تحقق وانتهى، ولن ينفع أي عمل في استرداد الهيبة واسترداد القوة واسترداد السمعة للعدو الصهيوني التي فقدها جميعاً. ونتقدم باسم تجمع العلماء المسلمين لسماحة ولي أمر المسلمين الإمام القائد السيد علي الخامنائي ولقيادة حرس الثورة الإسلامية الإيرانية وعوائل الشهداء بأسمى آيات التبريك، داعين الله عز وجل أن يدخلهم الفسيح من جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان”.