هوليوود تقترب من “شلل جديد” في 2024

بعدما شهد عام 2023 اعتصاماً طويلاً للممثلين والكتاب، قد يكون هناك إضراب آخر يلوح في أفق هوليوود، حيث يستعد الموسيقيون لتنفيذ إضراب يهدد بشلّ القطاع من جديد.

وسيبدأ الاتحاد الأميركي للموسيقيين (AFM)، وهو اتحاد يمثل الموسيقيين عبر صناعة الترفيه، المفاوضات، اليوم الإثنين، بشأن عقد جديد مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون (AMPTP)، حيث تسعى النقابة للتوصل إلى اتفاق يعكس الوضع الحالي للبث عبر وسائل الإعلام بشكل أفضل.

ويسعى اتحاد الموسيقيين أيضاً لحماية أعضائه من التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي، وزيادة الأجور وتحسين الرعاية الصحية وظروف العمل والمدفوعات، مقابل بث المحتوى.

ووفقاً للاتحاد، يحصل الموسيقيون الذين يسجلون الموسيقى التصويرية على نسبة متدنية من مردود محتوى البث. وقالت النقابة في بيان صحافي “لقد تغيرت صناعة الترفيه بشكل أساسي. لكن الموسيقيين لا زالوا لا يحصلون على تعويضات مناسبة مقابل بث الوسائط”.

وقال رئيس الاتحاد الأميركي للموسيقيين وكبير المفاوضين تينو جاجلياردي لشبكة “سي إن إن” الإخبارية “النقابة مستعدة لفعل كل ما يلزم من أجل تحسين حياة الموسيقيين.

وأضاف جاجلياردي “لقد واجه الموسيقيون تخفيضات في الأجور خلال العام الماضي، بسبب تغير نموذج العمل وكيفية توزيع منتجاتنا. علينا أن نصلح ذلك، حتى يتمكن موسيقيونا من الاستمرار في شراء الحفاضات، ودفع الإيجارات، ودفع الرهن العقاري، والحصول على أجر جيد مع تقاعد لائق”.

وتقول النقابة إن لديها ما يقرب من 70 ألف عضو في الولايات المتحدة وكندا. ويشمل الأعضاء موسيقيين يعملون في فرق الأوركسترا والفرق الموسيقية والنوادي والمسرح، والذين يصنعون الموسيقى للأفلام والتلفزيون والإعلانات التجارية، وغيرها من الوسائط.

ولن يكون اتحاد الموسيقيين هو الاتحاد الوحيد في صناعة الترفيه الذي قد يضرب في عام 2024. فالتحالف الدولي لموظفي المسرح (IATSE) الذي يمثل أكثر من 170 ألف من أفراد طاقم الإنتاج، سيشهد انتهاء عقده في تموز. ولم يستبعد رئيس النقابة ماثيو لوب اللجوء للإضراب. وقال لوب في وقت سابق من هذا الشهر “نحن مستعدون للقتال، وسيكون من غير الحكمة أن تفترض الاستوديوهات أنها أضعفتنا، إلى درجة لا يمكننا فعل ذلك”.

ونظراً لحجم التحالف الدولي لموظفي المسرح وضرورة وجود أفراد الطاقم لاستمرار عمليات الإنتاج، قد يكون الإضراب المطول مدمراً للاستوديوهات واقتصاد كاليفورنيا بعد الوباء وإضرابات عام 2023.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top