المطران سويف: نشدد على أهميّة المبادرات لرعاية السجناء

استقبل رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف لجنة التواصل للسجون في قلاية الصليب في دار المطرانية في طرابلس، في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، والاعضاء: الرئيسة الاولى لمحاكم لبنان الشمالي القاضية سنية السبع، الرئيس السابق لمحاكم لبنان الشمالي القاضي رضا رعد، امين سر عام محافظة الشمال القائمقام ايمان الرافعي، قائمقام بشري ربى شفشق، المرشد العام للسجون في لبنان الاب جان مورا، المرشد الاقليمي لمحافظتي الشمال وعكار الاب طوني فياض، رئيس الجمعية الارثوذكسية لرعاية المساجين الاب باسيليوس دبس، مدير مكتب رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ احمد عاصي، الشيخ صفوان الشعار، الشيخ قاسم عبيد، بدوي دويهي قنيعر ،المحامي يوسف الدويهي، المحامية برناديت ديب، المحامي عصام سباط، المحامية مي حداد، المحامي ايلي بيطار والسيدة روزيتا زويتيني.

المطران سويف أثنى في كلمة له على عمل لجنة التواصل ومرشدية السجون، مرحبا بمشاركة المفتي محمد الامام في هذا اللقاء وكل الفاعليات الروحية واعضاء اللجنة الذين هم من نخبة المواطنين ويتمتعون بالحس الوطني والانساني، مقترحا عليهم تخصيص يوم في السنة بعنوان “يوم السجين” لاقامة نشاطات توعية في المدارس والجامعات للحد من الجريمة وتنظيم زيارة الى السجون لتقديم كل الدعم المعنوي واللوجستي للمساجين، بالإضافة الى بث ندوات ومحاضرات في وسائل الاعلام كافة لتوعية المواطنين على مخاطر ارتكاب الجرائم والمخالفات على انواعها”.

وقال: “رسالتكم ليست غريبة عنكم، ونحن في هذا الدار نقدم لكم كل الدعم والمحبة والتقدير، وما تفعلونه يصب في المصلحة الوطنية ويسهم في التخفيف عن كاهل المسجون الذي هو بحاجة لأمثالكم ولمن يقف الى جانبه ويعطف ويشعر معه وبه، ويخفف عنه أعباء الاوضاع والظروف الصعبة التي يعيشونها”.

أضاف: “عندما كنت خوريًا في طرابلس كنت دوما ازور السجون بشكل دوري، وبعد ان بدأت المرشدية عملها وأخذت دورها ورسالتها قررنا الوقوف الى جانبها ودعمها في المجالات كافة، لذلك احببت أن نلتقي اليوم مع المفتي الشيخ محمد امام والفاعليات الروحية كافة لشكركم على الجهد الذي تبذلونه، لان هذا يظهر رحمة الله من خلال هذه الخدمة التي نسعى معكم لنقلها الى قلوب أحبائنا واهلنا الذين هم ضحية الظروف التي اوصلتهم الى ما هم عليه اليوم ، ولكن ما زال في قلوبهم بصيص أمل للعودة الى الحياة الطبيعية”.

تابع: “لقاؤنا اليوم فرصة للتشاور والتنسيق وبذل كل الجهود بهذه القضية الانسانية التي تحملونها، ولا بد من العمل بجهد ليتصالح الإنسان مع نفسه وتاريخه كما حاضره ومستقبله وان نسعى لتزويد المساجين روح  الأمل والمحبة والتوبة حتى يعودوا إلى عوائلهم بقلوب بيضاء وصافية”.

ختم: “نشدد معكم على أهميّة المبادرات الاجتماعية والانسانية لرعاية المسجون ولتحضيره وتمكينه للانخراط بعد خروجه من السجن في المجتمع، وهذا الأمر من مسؤولياتنا جميعا ومسؤولية المعنيين في الدولة، ولا بد لي من شكر المفتي امام على حضوره وتشريفه في داره في دار المطرانية، كما اشكر كل المشايخ الاعزاء والاخوة في اللجنة على مشاركتهم في هذا اللقاء الوطني الجامع”.

بدوره شكر المفتي إمام للمطران سويف حسن استقباله ودعمه للجنة، وقال: “كلنا معرضون للخطأ الا ان المخطئ لا بد أن يتوجه الاهتمام له بشكل مضاعف لان هناك ظروفًا دفعته لهذا الخطأ، ورسالتنا ودورنا ان نسلط الضوء عليه، ونعمل على تأهيله واصلاحه لا تدميره وجعله حين يخرج من السجن غاضبا ومتمردا على كل شيء. لذلك نقول ان التوبة وجدت لان الله التواب الذي فتح لنا ابواب التوبة على مصراعيه، لان الله يحب العبد الذي يتوب ويتراجع عن المعصية”.

اضاف: “إن كثرًا بحاجة إلى من يأخذ بيدهم ويبين لهم الجوانب السيئة التي ربما لم تساعدهم البيئة المحيطة بهم بمعرفتها ، لذلك دوركم  أساسي في هذا الموضوع ثم ان نسيج هذه المرشدية لها بعد آخر يعبر عن لبنان نفسه ونموذج العيش المشترك والتلاقي والتعاون في لبنان”.

ختم: “نشدد معكم على أهميّة المبادرات الاجتماعية والانسانية لرعاية المسجون وعدم تحويله الى مجرم دائم، ونسعى معكم  ليكون السجن مركز تاهيل واصلاح وتوعية، ليتمكن المساجين من العيش بكرامة وضمير حي والانخراط في المجتمع بعد خروجهم من السجن”.

وأقام المطران سويف غداء على شرف المشاركين في اللقاء.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top