بقلم رفال صبري
أشارت الفنانة “برناديت حديب” إلى “أنّ مسرحية “ماغما” من تأليفها وهي عبارة عن كوميديا سوداء تطرح عدة مواضيع وفكرتها الأساسية قائمة على امرأة لها هواجس وقلق نتيجة الحياة الاجتماعية والسياسية في لبنان وتحاول من خلالها إيصال ألمها بطريقةٍ ممزوجة بالكوميديا والتراجيديا في الوقت نفسه.”
وتضيف في حديث صريح ل “ديمقراطيا نيوز” “الرسالة منها قد يراها كلّ شخص بطريقةٍ مختلفة أمّا هدفها هي أن تُبقي الثلاث سنوات الأخيرة من حياة اللّبناني الممزوجة بالألم والمعاناة مخلّدة في الذاكرة”.
أمّا على صعيد الدراما والمسلسلات اللبنانية فتقول حديب “أنّها لا تعمل حاليًا على تحضير أي مسلسلات درامية لا لبنانية ولا مشتركة، وقد عُرِض عليها مسلسل في نفس الوقت التي كانت تحضّر فيه لمسرحيتها، ولم يكن لديها متّسع للوقت فرفضته.
وأنا اعتبر نفسي ضيفة على شاشة التلفاز وعلى صعيد المسلسلات ولا أقبل أيّ عروض، إلّا إذا كانت تقدم لي ما هو جديد وما استطيع من خلاله أن أقدّم للمشاهد دورًا يحفر في الذاكرة”.
وفيما يتعلّق بالمسلسلات اللبنانية المقتبسة، فقد أكدت حديب بأنّه “لم يعرض عليها المشاركة في أي مسلسل لبناني مقتبس من التركي، وتعتبر أنّ المجتمع اللّبناني فيه العديد من المواضيع المختلفة التي يمكن طرحها أهم بكثير من الاقتباس من المسلسلات التركية والمواضيع التي تعالج هواجس المواطن التركي. بالنسبة لي أحبّذ الانتاجات المحلية وأحب المشاركة فيها، تلك التي تحكي عن بلدنا ومشاكله.”
لا شكّ أنّ الساحة الفنية مليئة بالمحسوبيات والمجموعات الخاصة التي دائمًا ما تجتمع في أعمال مشتركة، وتعليقًا على ذلك تجد حديب “أنّ شركات الإنتاج كلّ واحدة لها تفضيلاتها من الممثلين ودائمًا ما يتعاملون معهم فتكتب نصوص خاصة بهم، وهذا الأمر يزيد من فرص بعض الممثلين على حساب آخرين.. البعض فيهم فرصهم مستحقة والبعض الآخر غير مستحق.”
تضيف “هذا الأمر ليس فقط على صعيد الفن إنّما في كلّ المجالات كما هو معروف، ولا يمكن فرض الذات على أشخاص لا يكنّون لنا المحبة وغير مؤمنين بقدراتنا التمثيلية… والوسط الفني عبارة عن مجموعات تتشارك الأعمال معًا وأنا خارج هذا الإطار، صديقة للجميع واحترم الكل”.
وفي ردها على سؤال يتعلّق بدعمها للقضية الفلسطينية عبر منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدين العدوان وتنشر الوعي عن أحداث 7 تشرين، تعتبر حديب “أنّ أيّ شخص يملك القليل من الإنسانية لا يمكن إلّا وأن يتحرّك ضميره عند رؤية المجازر التي تحصل في غزة وبحق الشعب الفلسطيني… “الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنا لا أحب أن أكون شيطانًا” في ظلّ وجود قضية محقّة من الواجب دعمها ونشرها ومواجهة الخطأ بغض النظر عن تداعيات هذه المواجهة وتأثيراتها على عمل الفنانة ووسطها الفني.”
ووجهت حديب رسالة إلى الشعب الفلسطيني “هذا الشعب الذي علّم العالم معنى التضحية والبطولة والإنسانية! إن شاء الله النصر قريب والاحتلال الاسرائيلي سينتهي لتعود فلسطين منارةً للشرق والغرب”.
الفن رسالة، ولا بدّ لأي عمل فني أن يكون هادفًا مثله كأي عمل آخر ولا بدّ أن يتم استغلال الشهرة والقدرة على إيصال صوت الحق في الفن.
تعقيبًا على ذلك ختمت حديب “أنّ بعض الفنانين يحاولون تقديم أعمال جميلة تدعم الشعب الفلسطيني إمّا عبر الرسم أو الغناء وغيره. نحن كممثلين قمنا بتصميم مقاطع الفيديو بهدف نشر الحقيقة، وكل فرد يقوم بما يتناسب مع قدرته أمّا المهم هو ألّا نسكت وأن نبقي الصوت عاليًا كي يبقى الجميع متيقّظًا وداعمًا للقضية.”