عاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، مساء اليوم، إلى بيروت، مختتما زيارته للعراق.
وتحدث الخطيب، في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت عن زيارته، فقال: “نشكر الله سبحانه وتعالى على التوفيق لهذه الزيارة التي كانت بدعوة من مؤسسة إنكي التي يشرف عليها سماحة العلامة السيد عمار الحكيم، حيث شاركنا في المؤتمر الذي أقامته بعنوان: “الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت”.
أضاف: “كانت لنا لقاءات عدة، أبرزها مع دولة الرئيس محمد شياع السوداني وعدد من الشخصيات العراقية التي أكدنا فيها تعميق الروابط بين لبنان والعراق التي هي تاريخية، وخصوصاً في هذه المرحلة. كما تطرقنا الى الوضع الفلسطيني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان غادر ومن سفك للدماء وإبادة في غزة، وما تبديه المقاومة من قوة وصلابة، إضافة إلى الشعب الفلسطيني الذي لا أظن أن هناك مثيلا لهذه المعركة التي يخوضها ويدافع فيها عن أرضه وتاريخه وقضيته العادلة. وبفضل هذا الصمود، حول الرأي العام لصالحه”.
وتابع: “كما تشرفنا من قبل بزيارة سماحة المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني، والحمدلله كان لقاء طيبا، وسماحته يحمل هم لبنان وهم اللبنانيين. وعرض سماحته لما يتعرض له الشعب الفلسطيني ووجوب نصرته، وعلى الامم المتحدة أن تتخذ موقفا لوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، وعلى منظمات الأمم المتحدة أن تقوم بنجدة الشعب الفلسطيني وشعب غزة، وأكد هذا سماحته أيضاً مع سائر المراجع والعلماء الذين التقيناهم في النجف الأشرف”.
وأردف: “هناك موقف عراقي جامع الى جانب القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين، والعراق يقدم في هذا السبيل ما يمكن من مساعدات الى الشعب الفلسطيني. كما أن هناك إصرارا على دعم الشعب اللبناني ووحدة الشعب اللبناني بين كل طوائفه من دون تفرقة”.
وقال: “عرضنا مع دولة الرئيس السوداني أيضا للتعاون بين لبنان والعراق في موضوع تسهيل تصدير المزروعات: الحمضيات وزيت الزيتون. والعراق جاهز في هذا الأمر، وسيتابع هذا الموضوع السفير اللبناني الذي أشكره لحسن تصرفه. وقد أوضح للرئيس السوداني بعض الاشكاليات التي يعاني منها المستثمرون اللبنانيون في العراق، والرئيس السوداني أبدى كل تعاون لحل كل الاشكاليات وأكد أن العراق أبوابه مفتوحة للاستثمار أمام كل المستثمرين اللبنانيين”.
وختم: “كانت زيارة مباركة، وطبعا تشرفنا بزيارة أئمة أهل البيت ودعونا للبنان وللبنانيين أن يخرجوا من هذه الأزمة منتصرين وموحدين، وأن يخرج لبنان من أزماته الى حال أفضل، وقد توحد اللبنانيون جميعا في مواجهة هذه الأخطار والمشاكل”.