جاء في “أخبار اليوم”:
اشار مرجع سياسي مخضرم عبر وكالة “اخبار اليوم” الى ان التسوية في لبنان، لن تكون من خارج التسوية الكبيرة التي تطبخ للمنطقة على نار حرب غزة، قائلا: عند انجازها لا يمكن ان نتكلم عن خط او محور ربح على الآخر او خسر، وهي بالتالي ستؤدي الى اعادة التوازن الذي سيتفيد منه لبنان.
وفي هذا الاطار، نفى المرجع ما تردده بعض الاطراف، بان الكفة تميل الى ايران، جازما ان المنطقة لن تسلم لها، خصوصا وان دول الخليج وفي مقدمها المملكة العربية السعودية لن تقبل باي خطوة من هذا النوع، وان حصلت المصالحة بينهما بموجب اتفاق بكين في اذار الفائت.
واعتبر المرجع ان هذه التسوية ستشمل على المستوى المحلي التطبيق الكامل للقرار 1701، قائلا: هذا الملف يأخذ مداه تباعا نحو التطبيق العملي، وهذا ما يعلمه حزب الله الذي بشكل او بآخر يتماهى معه، بدليل العمليات العسكرية في الجنوب منذ بدء عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول الفائت، ما زالت محدودة، وهناك تجنّب تام للحرب.
واذ اشار الى ان الحرب الدائرة راهنا تعتمد بالدرجة الاولى على التكنولوجيا اكثر مما تقوم على التوغل وبالتالي آلياتها مختلفة تماما عما كانت عليه في العام 2006، شدد المرجع عينه على ان ايران لا تريد اي توسع للحرب او خوض معارك من خلال الحزب.
وماذا عن تداعيات الـ1701 على حزب الله، اجاب المرجع: لن يكون له اي ارتدادات سلبية، بل على العكس سيكون هناك تفاهم هادئ و”سيتفاجأ الكثيرون بمدى تعاون حزب الله في التطبيق”.
وكشف المرجع ان التسوية اللبنانية ستشمل الرئاسة والحكومة والاصلاح والتعيينات والافراج عن الملف النفطي، كما ستشمل بندا اساسيا سيتمثل باقدام الحكومة العتيدة على تطويع عدد كبير من عناصر الجيش اللبناني، ستكون مهمته الاساسية الانتشار على ارض الجنوب تطبيقا للقرار 1701 بدعم دولي، الامر الذي سيترافق ايضا مع تعزيز انتشار اليونيفيل.