‎رفيق الحريري.. رجل صنع التاريخ

محمد حندوش

‎على بوابة الذكرى التاسعة عشرة لجريمة العصر المتمثلة بالزلزال الذي ضرب في ١٤ شباط ٢٠٠٥ بقوة بلغت درجتها ١٢.٥٥ على مقياس الإجرام والإرهاب والذي أودى باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليشكل ذلك التاريخ محطةً غيرت خارطة السياسية اللبنانية، وفرضت إيقاعاً جديداً على المنطقة، يقف اللبنانيون في حضرة استشهاده ومعهم من الإرادة والتصميم ما يجعلهم مصرون على إكمال المشوار مع نجلك سعد المتفوق على الغياب والمتمرد على الأفول..

‎ ١٩ سنة وما زالت صورته تشكل بارقة امل في تحقيق رؤيته الانمائية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية على قاعدته الذهبية (ما حدا أكبر من بلدوا)

‎١٩ سنة وما زالت ١٤ شباط خطا فاصلاً بين زمن الوصاية القاتم، وعصر الحرية والسيادة والاستقلال المضيء.

‎١٩ سنة وما زال ضريحه قبلة الأحرار، باعتباره
‎الجغرافية تمت عليها صناعة التاريخ..

‎١٩ سنة، ومدرسة رفيق الحريري تفرض صوابيتّها على مسرح الوطن انطلاقاً من قاعدة (غيابك عزّز
‎حضورك)

‎١٩ سنة والجيل يخبر الجيل، والأب يرسم في أذهان أطفاله صورة هذا العملاق الذي تفوّق على عصره، وجعلنا نفخر بلبنانيتنا

‎١٩ سنة وفكر رفيق الحريري يشكل بوصلةً يضبط
‎عليها المستقبليون حراكهم الوطني والسياسي، وهم يعزفون سمفونيته التاريخية (مش مهم مين بيبقى ومين بروح، المهم يبقى البلد)

‎١٩ سنة وما زالت صحافة العالم تزين صفحاتها بالحديث عن هذه الشخصية التي حجزت لنفسها عميقاً في وجدان كل من عرفه باعتباره قامةً إنسانية ووطنية نادرة.

‎١٩ سنة وإرث رفيق الحريري السياسي يرخي بظلّه الإيجابي على مسرح الوطن من خلال الأداء المتميز لحامل الأمانة الرئيس سعد الحريري ومواقفه الوطنية ومبادراته الإنقاذية كرجل دولة
‎من الطراز الرفيع

‎ ١٩ سنة ونحن نفخر بمدرستك، والمسيرة الزرقاء مستمرة مع سعد رفيق الحريري الذي أثبت أنه رجل دولة من الطراز الرفيع وقدم الغالي والنفيس على مذبح الوطن دون أن يحيد عن مبادئك وأدبياتك السياسية بصبر وحكمة وحنكة قل نظيرها..

١٩ سنة وما زالت الحريرية السياسية أمل اللبنانيين في انتشال ما تبقى من وطنٍ

١٩ سنة وسعد الحريري الرقم الأصعب في المعادلة الوطنية

‎رفيق الحريري ليس مجرد تاريخ،، بل رجلٌ صنع التاريخ

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top