“هاتريك” لجعجع في مرمى الثنائي

يستمر الكباش بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والثنائي الشيعي الذي يحاول فرض إيقاعه على الحياة السياسية في لبنان بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولاً إلى أصغر تفاصيل المؤسسات مروراً بالحكومة وقرار الحرب والسلم.

وأبدى مرجع سياسي إعجابه بالاستراتيجية التي يعتمدها جعجع والممزوجة بجرعة من الواقعية السياسية والتي جعلت من القوات اللبنانية وتكتل “الجمهورية القوية” ندّاً سياسياً للثنائي، وفرض جعجع نفسه قائداً للمعارضة على الرغم من تنوع قواها وباتت معراب مقصداً لسماع ما لديها مباشرة وغير مباشرة من خلال المواقف “الرسائل” التي يطلقها جعجع في كل ما يتعلّق بالإستحقاقات الداخلية والحدودية والتي لا يبخل في إعلانها من خلال إطلالاته ومنشوراته على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.

وسجّل المرجع السياسي لجعجع تسجيله “هاتريك” سياسي في مرمى الثنائي، الهدف الأول، ثباته في رفض اعتماد الحوار كمدخل لانتخاب رئيس للجمهورية وإصراره على الأطر الدستورية وهذا الموقف يلاقي تفهّماً من اللجنة الخماسية ويشكّل إحراجاً للرئيس نبيه بري، أما الهدف الثاني فسجّله جعجع برفضه مناوشات حزب الله في الجنوب وإصراره على الرغم من حملات التخوين واتهامات العمالة، وهذا الموقف بدأ يجد صداه في الأوساط الشعبية خارج البيئة المسيحية، أما الهدف الثالث والأجمل بحسب المرجع فهو طرح مسألة التركيبة الفاشلة في توفير الحلول لمسلسل الأزمات وتالياً تحميل الثنائي الشيعي الممسك بمواقع السلطة مع حلفائه مسؤولية الإنهيار نتيجة محاولته فرض نفسه وريثاً لنهج الوصاية السورية باستبدال عنجر بعين التينة وحارة حريك، ولعل أفضل ما يعبّر عن رسالة جعجع للثنائي بأن زمن الوصايات الخارجية والداخلية انتهى يتمثّل في عبارة “نحن هنا” التي أطلقها جعجع في إحدى المناسبات.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

تراقب الجهات الإقتصادية منذ فترة حركة مدير عام احدى المؤسسات المصرفية المانحة الداخلية والخارجية التي يبرز فيها الطابع التسويقي والدعائي لغايات اعلامية واعلانية علمًا ان ما يحققه من انجازات يعتبر بالنسبة للمستفيدين اعجازات يصعب توفرها للإستفادة من التقديمات المرجوة!..

Read More »

تفاجأت الاوساط السياسية بما نشره أحد المواقع الإخبارية نقلًا عن “مصادر بيروتية” بأن طرح الثقة بالحكومة في جلسة الأمس من قبل جبران باسيل كان بالإتفاق ولمصلحة حليفيه الرئيسين سعد الحريري و نجيب ميقاتي!..ورأت الأوساط السياسية ان هذا الكلام مدعاة للسخرية، فكيف يمكن للمصادر البيروتية ان وجدت أساسًا ان تفسر مثلًا الإنتقادات اللاذعة التي تتعرض لها حكومة سلام من نواب كتلة “الجمهورية القوية” وأيضًا من وزراء القوات بالذات ووصف أحدهم بأنهم وزراء درجة “B” في الحكومة .. فهل “القوات اللبنانية” أيضًا تعمل لمصلحة ميقاتي والحريري وتتناغم معهما؟..ان كان الأمر كذلك فعلى الرئيس نواف سلام مغادرة السرايا فورًا!..

Read More »