“14شباط” تاريخ توقّف عنده الزمن!.. ماذا يقول الاعلاميون عن رفيق الحريري؟

بقلم رفال صبري

الشهيد رفيق الحريري لم يكن يومًا رمزًا لطائفة معيّنة، بل كان الأب الروحي لمختلف أبناء الوطن.. لعلّه كان من القلّة الذين سعوا إلى بناء الوطن بكلّ فعلٍ وقول.
في ذكرى استشهاده ال 19، كان للإعلاميين كلمة موحّدة ورأي موثّق عن الأثر الذي تركه الشهيد الحريري في نفس كلّ مواطن لبناني بغض النظر عن خلفياته وانتماءاته.

في هذا الإطار يقول “ميشال قزي” أنّ “ذكرى اغتيال الرئيس الحريري، هي ذكرى تغيير وجهة لبنان ونقله من بلدٍ كان يتقدم سياحيًا، حضاريًا، ثقافيًا، واقتصاديًا إلى وطنٍ يسير نحو الهاوية!. كان اغتيال الحريري بمثابة اغتيال الحلم اللبناني الذي يطمح نحو حياةٍ أفضل واستبداله بالوضع المزري الذي نحن عليه اليوم!. “ذاك البلد الذي تحوّل من وطنٍ نحبه ونعشقه ونرغب البقاء فيه، إلى هدفٍ للشباب اللبناني بمغادرته!” .. “الله يرحم رفيق الحريري والإيام الحلوة يلي كنا نتمناها لبلدنا الحبيب لبنان”.

بدوره أشاد “شارل جبور”، بالدور الذي لعبه الشهيد الحريري في نهضة البلاد آنذاك، معتبرًا أنّ قلة قليلة من الزعامات ارتبط اسمها بمشاريع لبنانية كبرى كما فعل الحريري بمشروع إعادة إعمار لبنان، مشكّكًا بقدرة أيّ شخصية أخرى في تحقيق ما أنجزه الرئيس رفيق الحريري الذي أعاد وصل لبنان من خلال الجسور والإعمار والنهضة وتشييد المرافق الحيوية منذ استلامه رئاسة الحكومة عام 1992.

أضاف “جبّور” “إنّ استشهاد رفيق الحريري وحّد الشعب اللبناني مسحيين ومسلمين حول الثوابت والمبادئ اللبنانية”، معتبرًا “أنّ عمليات الاغتيال في العادة تؤدي إلى انقسام وشرذمة لكن اغتيال الشهيد الحريري أدى إلى توحيد الجسم اللبناني للسعي نحو محكمة دولية، حقيقة، وعدالة!”

أمّا “منير الحافي” فيرى “أنّ ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حزينة جدًا لأن الراحل الكبير كان شخصية وطنية جامعة سعت جهدها وعملت بكل إخلاص لاستنهاض لبنان بشراً وحجراً، لكنّ المتربصين أبوا إلا أن يفشلوه فاغتالوه. “هي ذكرى وطنية تجمع كل اللبنانيين المؤمنين بلبنان المستقل والسيد والعربي الحر”.
وأضاف “حينما نحيي ذكرى الرئيس الشهيد فإننا نستذكر أعماله الوطنية والعربية، وندعو له بالرحمة. كما نتذكر مواقف له كانت تشدّد دائماً على ضرورة بناء الإنسان اللبناني سواء في التعليم أو تطوير الذات، وكذلك في استعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم من خلال عودتهم لبناء وطنهم.. أما مسألة الإعمار، فكل ناحية من لبنان نالت من الرئيس الشهيد نصيباً من المشاريع الإنمائية. وختم الحافي “كل وطني عاقل لا ينسى الرئيس الشهيد رفيق الحريري.”

وكزملائها في الإعلام، أعربت “جويس عقيقي” عن أسفها بتفلّت المجرم من العدالة، “كنا نتمنى بعد 19 عامًا أن ينال المجرم عقابه، لكن للأسف وكسائر الاغتيالات التي حدثت في لبنان لم نرَ أيّ مجرم قيد المحاسبة، الأمر الذي يضرب العدالة في الصميم ويفسح المجال أمام المجرمين بالتجرأ على استكمال مسيرتهم الإجرامية والسير نحو نفس النهج دون خوف من المحاسبة!”

وأشارت عقيقي الى ان “هذه الأمور تمامًا كما حال العدو الاسرائيلي الذي يشعر أنه يفعل ما يريد دون محاسبة أو مساءلة، وهذا الأسلوب لا يزال مستمرًا ولا نعرف إلى متى، لكن الأهم أن يبقى الشعب اللبناني متذكّرًا لتاريخه ولاغتيال شهدائه بغض النظر عن الفريق السياسي، لأنّ الذاكرة مهمة جدًا والذكرى تنشط الذاكرة وتمحو النسيان، فمهما تمّ تزوير كتب التاريخ ففي النهاية يُكتب التاريخ في الذاكرة وبالدم لا بالحبر.”

أما “زافين قيوميجان” الذي يرى كما الجميع أنها مناسبة أليمة ولم تتحول بعد إلى ذكرى إذْ تكاد تكون وكأنها حدث آني والجرح لا يزال ينزف جرّاء الخسارة الكبيرة التي عاشها لبنان … معتبرًا أنّه منذ 19 عامًا وحتى اليوم أصبحنا نعرف قيمة رفيق الحريري أكثر ونترحم على تلك الحقبة التي عشنا فيها مرحلة إعادة الإعمار وطريق لبنان نحو لقب سويسرا الشرق!. مع الاسف هذه الأيام تلاشت ورغم ذلك لا نزال نأمل بغدٍ أفضل”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top