في الذكرى ١٩ لزلزال “١٤ شباط” رجل الإصلاحات غائب.. فماذا يقولون عن رفيق الحريري وماذا يطلبون من سعد الحريري؟

بقلم صبحية الدريعي

تمرّ الذكرى التاسعة عشر لإغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ال 21 هي ذكرى أليمة يستذكر بها اللبنانيون رجل لم ينسوه يوماً ولا يتختلف اثنان على تسميته “برجل الإصلاحات” رجل غيّر وجه البلد في حياته وتربّع على عرش اعادة الإعمار وإنتشل لبنان من قلب الدمار.

توفيق دبوسي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال في حديث ل”ديمقراطيا نيوز” وصف حضور الشهيد رفيق الحريري “بالحضور المهيب” وأضاف “رجل دولة إستثنائي بكلّ المقاييس.
في أيّ جلسة معه، لا يمكن الخروج خالي الوفاض:المشاريع والخطط الكبيرة الممزوجة بالحلم بوطن جميل طالما كانت حاضرة في ذهنه وفي لقاءاته مع الهيئات الإقتصادية ورجال الأعمال.
وتابع “لم يعرف اليأس، وكان لديه لكلّ مشكلة مهما تعاظمت الحلّ المناسب. الرئيس الشهيد رفيق الحريري مدرسة لا نزال ننهل الأمل والأفكار من منابعها.ونحن على خطاه سائرون، كيفما تقلّبت السياسة والأحوال..لروحه السلام، ولنا الفخر بأنّنا كنّا من معاصريه”
وختم” رسالتي لسعد الحريري لا تخلو من مطالبته بالعودة لبنان يحتاجك لأنّه يحتاج الى قيادات ترفع عنه ثقل الواقع السياسي والأمني والإقتصادي الذي يئنّ تحت وطأته كلّ مواطن شريف..باسم طرابلس الكبرى، التي طالما أحبٌت نهج الحريرية المنفتحة والبنّاءة، نرحّب بقدومكم الى الوطن، علّ هذه العودة تحمل في طيّاتها ما يعيد الأمل، وما يساعد على تحقيق الطموحات الكبيرة التي تنقل، ليس فقط طرابلس الكبرى، بل كلّ مناطق وطوائف الوطن، من ضفّة اليأس والإنهيار إلى ضفّة مَن بنى وعمّر وعلّم، قبل أن يستشهد في يوم 14 شباط الحزين…لك منّا كلّ الحبّ، ومن أعضاء مجلس إدارة غرفة طرابلس والشمال كلّ التقدير والتمنّي بغد مشرق”.

من جهته، مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر أسف على رحيل رجل الإعمار وأشار ” الشهيد رفيق الحريري خسارة بحجم الوطن منذ ان إغتيل ولبنان غارق في أزمات لم يعد يستطيع الخروج منها. لن ننسى بأنه من بنى لبنان بعد الحرب التي دمرته، بنى لبنان الحديث والعابر لكل الطوائف.

وتابع تامر ” الشيخ سعد الحريري أمل لكل اللبنانين الجميع يأمل و يطالب بعودته لانه مستقبل لبنان وخلاصه من كل هذه الأزمات و الصعوبات التي يعاني منها “.

الناشط السياسي سامر كبارة في حديث ل”ديمقراطيا نيور” اشار الى ان” رفيق الحريري رجل المهمات الصعبة والتسويات الاقليمية والوطنية التي حافظت على الاستقرار السياسي والمالي والاقتصادي بعد ثلاثين سنة من القتال الداخلي في لبنان
وأضاف “للأسف لكل حلم نهاية و رفيق الحريري كان حلم لبنان المزدهر والحر فقتلوه و قتلوا أمل لبنان ومن يومها لم نرى اي استثمار في لبنان و البلد بأزمات متتالية حاول سعد الحريري ان يحافظ على الاعتدال و مقومات بناء الدولة ولكن الظروف الدولية والداخلية كانت دائما بالمرصاد ومعطلة للأسف. لان هذا النظام الطائفي دائما بحاجة إلى رعاية دولية او تسوية اقليمية تعيده للعمل ، وهذا ما لم نفهمه كلبنانيين آملين ان نتكّل على انفسنا ونبني دولة متطورة قادرة على تحقيق اقل مقومات الحياة للمواطن اللبناني و التساوي في الحقوق والواجبات.
وتابع كبارة ” اقول لسعد الحريري ان تجربتك في الشان العام كانت مليئة بالصعوبات والتحديات، واعتقد ان السنوات الماضية كانت قاسية على كل الأصعدة، وربما هكذا شاء القدر كي تكون اليوم في موقع اقوى ، وان تكون رجل دولة حديدي بكل ما للكلمة من معنى.
وختم كبارة اتمنى على الرئيس سعد الحريري ان يلعب دورًا مهمًا في بناء لبنان وخاصة ان هناك تسوية حقيقية قريبة، وان يحاسب الفاسدين من حوله ويبدأ من جديد بكل عزم و حزم و قوة!.”

رجل الأعمال علي طليس أشار الى ان “هذه الذكرى عزيزة على قلب الشعب اللبناني، فالشهيد رفيق الحريري خسارة بحجم وطن أعاد بناؤه، وعلّم أجيال، ووضع لبنان على الخارطة العالمية كانت ايامه ايام فخر. “

وتابع “مع وصول الرئيس سعد الحريري اليوم كلنا آمال بعودته للعمل السياسي في لبنان. لان البلد و الشعب اللبناني ككل بحاجة اليه لإكمال تأسيس واعمار ما بدأ به والده الشهيد رفيق الحريري وعلى كل السياسين التعاون مع الحريري لاعادة لبنان من جديد الى عهده السابق وجلب الخير و البحبوحة. “

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top