أكد النائب السابق سامي فتفت في الذكرى ال ١٩ لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وفي حديث خاص ل”ديمقراطيا نيوز” “ان الفترة التي قطعت طويلة لكن الجرح لا يزال كبيرًا ويجب أن لا ننساه”.
وشدّد على “ضرورة أن يكون “١٤ شباط” هذه السنة محطة أساسية في حياتنا السياسية للوقوف والمطالبة بعودة الرئيس سعد الحريري نظرًا لقدرته على التواصل مع الجميع وخاصة المجتمع الدولي من أجل إيجاد حلول للأزمات الكثيرة التي يعاني منها لبنان.”
ورأى فتفت أن “التجمع الشعبي غدًا هدفه الأول هو تسلّح الرئيس الحريري بهذا التجمع لكي يستطيع مفاوضة الأفرقاء في الداخل، والهدف الثاني هو التوضيح للمجتمع الداخلي والخارجي أن جمهور “تيار المستقبل” مازال قويًا و متماسكًا، ويقف دائمًا إلى جانب الرئيس سعد الحريري.”
وعن احتمال عودة الحريري إلى الحياة السياسية رأى فتفت أن “هذا الأمر يتعلّق به وهو وحده يعلم متى وكيف يعود إلى العمل السياسي”، مشيرًا إلى “أن التغيير الحاصل هو وجود النيّة بالعودة، وهذا الأمر لم يكن موجودًا في الفترة السابقة.”
وأوضح أن “الجميع مقتنع بضرورة عودة الرئيس الحريري إلى الساحة السياسية اليوم”.
وقال فتفت “الكرة في ملعب الحريري” مشيرًا إلى أنه “لن يعود فقط لأخذ مركز سلطة، وإذا لم يكن مؤكدًا من أنه سيتمكن من إحداث تغيير وتشكيل حكومة كما كان يريدها سابقًا.”
وأضاف “الطائفة السنية شعرت أنها “يتيمة”، وفاقدة للقيادة الحكيمة والشجاعة، ليس بسبب فشل قيادة اخرى بل لان أحدًا أصلًا لم يجرّب ملأ الفراغ الذي تركه الرئيس سعد الحريري”، مسلّطا الضوء على دور الرئيس ميقاتي الذي أشاد به الحريري في حديثه “لا أحد يستطيع تحمّل ما تحمّله الرئيس ميقاتي في الفترة الأخيرة”.
وختم فتفت الرئيس ميقاتي “لم يكن يسعى لتشكيل زعامة سنية، بل اكتفى بدوره كرئيس حكومة لذلك تشعر الطائفة انها من دون قيادة وبحاجة لتوحيد الصوت السني داخل مجلس النواب ومجلس الوزراء.”..