يشير سياسي معارض إلى أنّ محاضرات العفّة التي يغدق علينا بها قيادات حزب الله والدعوات للوحدة الوطنية و التماسك، التي ينادون بها، تعني بمفهومهم الخضوع التام للحزب و أفكاره. ادّعاء الحزب الدائم بأنّه المؤهّل الوحيد لقيادة مصير البلاد يتعارض مع مبادئ الدولة و يهمّش الأصوات الأخرى في المجتمع. الولاء للوطن يعني تعزيز مصلحة الشعب اللبناني ككلّ، و ليس خدمةً لأجندات خارجيّة أو داخليّة خاصّة.

يتابع السياسي أنّه بإختصار ،على قيادات الحزب أن تعود للواقع، و تفهم بأنّ القرارات الوطنيّة يجب أن تنبثق عن مؤسّسات الدولة بدون شريك آخر فهي الممثّل الوحيد لجميع الأطراف اللبنانية. تهويلهم على قوى المعارضة و وصف من يختلف معهم بالعمالة و الخيانة يعيق أيّ تقدّم نحو الاستقرار و التنمية و قد يؤدّي إلى تصاعد التوتّرات بشكل خطير. توتّر الحزب أصبح واضحاً و لكنّه لا يزال يكابر و يحاول الخروج من مأزقه و المعارضة الواسعة له تُضعف موقفه ولا تخدم أجندته التوسُّعيّة.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top