أشارت نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى ان “الموت غيّب كميل منسى القامة الصحافية والاعلامية اللبنانية التي طبعت مرحلة التحول العميق في المهنة بطابعها الى جانب كوكبة من فرسان الكلمة والحضور المتألق. وهو بالإضافة إلى عمله في تلفزيون لبنان زمن البدايات، محققا السباقات الاعلامية، عرف بسرعة البديهة وحسن التدبر. من رعيل الأول في التلفزيون، ومراسل لمحطات واذاعات دولية. تولى المديرية الادارية في صحيفة ” الاوريان لوجور”، وله العديد من المؤلفات. يجيد الفرنسية إجادة كبار ادبائها، إلى جانب لغته الام ولغات عالمية أخرى. انتسب إلى نقابة المحررين وكان مستشارا لها، كما كان لفترة عضوا في نقابة الصحافة.
وقال النقيب جوزيف القصيفي في نعيه: “علم صحافي انطوى، وطوى معه حقبة كانت سداحا لقامات ما تسنمت إلا القمم في سعيها إلى الكمال المهني. انه كميل منسى ابن صور الذي قاده طموحه لأن يكون نجم المجتمع البيروتي وصالوناته الثقافية والادبية بسعة ثقافته، وعلاقاته الممتدة، من خلال تألقه في مهنة الصحافة والاعلام كاتبا تميز برشاقة اسلوبه، ونافذ بصيرته، وعمق تحليله، ومذيعا ساطع الحضور بسرعة خاطره، وقدرته على المبادرة في اللحظات الأكثر حرجا. وفي عالم الاعلان كان ولاد افكار اشتهرت بفرادتها. وفوق ذلك كان محدثا لبقا، آسرا، جاذبا، انيقا، يأنس اليه الناس من كل الطبقات، وهو ذو نزعة انسانية جعلته ساعيا إلى الخير، وداعية من دعاة ثقافة السلام”.
أضاف: “بغياب كميل منسى فقدت نقابة محرري الصحافة اللبنانية واحدا من ابر ابنائها واشدهم إخلاصا لها، وخسر لبنان احد اعمدته الفكرية والاعلامية. كما خسر اصدقاؤه الوجه الحبيب والخل الوفي، وثكلت عائلته برحيله وهو كان مفخرة لها وسندا، وانا الذي ربطتني به اواصر المحبة والصداقة والاحترام ابكيه رفيقا، وناصحا، وقلبا ينبض إخلاصا وودا”.
وختم: “حبر الصحافة الأسود ينزف دما قاني الحمرة على رحيله، والشاشة كئيبة على غياب كميلها سيد البدايات والمبادرات، والاعلان يعتصره الالم في غياب من كان ماهدا في تثبيت ركائزه. فإلى ديار الخلد يا صديقي مشيعا بدمع الزميلات والزملاء وادعيتهم لك بالرحمة التي تستحق. وأنك لمستحق واكثر، وليكن ذكرك مؤبدا”.