جعجع بعد لقائه تكتل “الاعتدال الوطني”: وافقنا على مبادرتهم ” الرئاسية”

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “تكتل الاعتدال الوطني آتى بمبادرة حوار جديّة، بعد أن أخذ موافقة من رئيس مجلس النواب نبيه بري (بحسب قول التكتل) الذي أبدى استعداده على الدعوة الى جلسة نيابية في حال اتفق النواب على جلسةٍ مفتوحة بدورات متتالية”.
وذكر جعجع أن “هذا كان مطلبنا منذ اللحظة الأولى، للوصول الى انتخابات رئاسيّة”.
كلام جعجع جاء خلال لقائه وفداً من كتلة الاعتدال الوطني ضم النواب: احمد الخير، عبد العزيز الصمد، سجيع عطية، محمد سليمان في حضور نائبي تكتل الجمهورية القوية غسان حاصباني وفادي كرم ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب شارل جبور.
وقال: “نحن منذ اللحظة الأولى نؤيد الحوار الجديّ، ولو أننا لم نوقف الحوارات الجديّة في ما خص الانتخابات الرئاسية، وكنا دوماً نتواجه مع فريق مُصِر على مرشح واحد وهو الوزير السابق سليمان فرنجيّة”. وحين كان البعض يسأل عن مطلبنا لإيصال فرنجيّة رئيساً، كنا نطالبه بالاتفاق حول اسم آخر، الأمر الذي لم يقبل به هذا الفريق”.
ولفت الى أن “البعض يدعي انه من دعاة الحوار، ولقد بدى واضحاً كم هم دعاة له من خلال ما نشهده من قتالٍ في الجنوب”.
وكشف رئيس القوات عن فحوى مبادرة “الاعتدال الوطني” التي تكمن بأن نلتقي في المجلس مع نواب مختلف الكتل النيابيّة للمطالبة بجلسة انتخابية رئاسيّة مفتوحة بدورات متتالية ونتشاور على هامش الموضوع في الملف الرئاسي في جلسة واحدة، الأمر الذي وافقت عليه القوات”.
ورداً على سؤال، نفى جعجع أن يكون قد “تَلّقى أي مؤشر دولي بما يتعلق بالملف الرئاسيّ ولكن اللجنة الخماسية تتطالب بضرورة إجراء انتخابات رئاسية منذ اللحظة الأولى”.

وعما إذا كانت المبادرة تندرج في إطار استدراج القوات للحوار داخل البرلمان، رد جعجع “لا أعرف ولا أريد أن أحكم على النوايا”، “ورح آخذ الدعوة متل ما هي”، وهي واضحة للقاء يجمع كل الكتل النيابية أقله 100 نائب لنؤمن النصاب المفترض لانتخاب رئيس جديد للبلاد أي 86 نائباً، ونطالب بعقد جلسة انتخابية مفتوحة بدورات متتالية لعدة أيام حتى الانتهاء من الفراغ الرئاسي”.
وأشار الى أنه “لن يترأس أحد هذه “الجلسة التشاوريّة”، لأن النواب سيتداعون الى مجلس النواب للتشاور كما يحصل الآن”.
وعن سبب توقيت قبول بري هكذا لقاء، أوضح جعجع “ما حصل الآن أن تكتل الاعتدال الوطني اعتبر أن البلد بخطر والأمور تتدهور ويجب إنهاء هذا الوضع بلقاء تشاوري للمطالبة بفتح البرلمان لانتخاب رئيس وعلى هامشها يتم الطلب بفتح جلسة وفي حال لم يتم التفاهم نذهب الى الانتخاب، وبالتالي هذه المبادرة تضع الجميع أمام مسؤولياته”.
ورأى أن “جلسة التشاور ليست للاتفاق على رئيس إنما لعقد جلسة استثنائية وعلى هامشها نتداول، وإذا اتفقنا يكون أمراً جيّداً وإذا لم نتفق تفشل المبادرة، وربما نتوافق على عدد من الأسماء، والأكيد أن خلاف ذلك يعني حكماً الذهاب الى جلسة انتخاب، والأمور واضحة في هذا السياق”.
وعما إذا سيكون للبنان رئيس جديد في القريب، علق جعجع قائلاً: “إذا صفت النيات سيتم ملئ سدة الرئاسة، نياتنا صافية منذ اللحظة الأولى، بينما محور الممانعة بالتأكيد لا يريد رئيساً سوى فرنجية، على أمل أن يكون بَدَّلَ الآن موقفه”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top