أشار النائب إيهاب مطر إلى أنّ الحديث مع الطرف البريطاني تناول “تطبيق القرار 1701 وهو ما يعمل عليه وزير الخارجية دايفيد كاميرون في إطار مبادرة ذات أبعاد دولية تشمل تعزيز تطبيق هذا القرار من خلال بناء أبراج على الحدود اللبنانية الفلسطينية لحماية لبنان وللحدّ من احتمال توسّع المواجهة نحو الداخل اللبناني باتفاق الطرفين ليكون بداية للوصول إلى وقف إطلاق النار، وهذا الأمر طُرح كحافز مهم لتسهيل تطبيق القرار_1701 من دون أن يكون رسمياً لتجنّب الدخول في إشكالية تعديل هذا القرار في مجلس الأمن وما قد يؤدّي إليه ذلك من تداعيات دولية ومحلية، ولم يتطرّق البحث إلى امتداد الأبراج من الجنوب إلى شمال لبنان ولم يجر الحديث عن شمول الأبراج لكل الحدود اللبنانية مع سوريا”. وبالنسبة إلى مذكرة الاحتجاج التي وجهتها الخارجية السورية إلى الخارجية اللبنانية حول موضوع الأبراج، قال مطر “إنّنا نؤكّد أنّ عمل هذه الأبراج هو أمرٌ سيادي لبناني ولا علاقة لسوريا به”، متسائلاً: “لماذا استحضر النظام السوري الآن هذه القضية بعد 11 سنة على إنشاء الأبراج، وهل كانت لا تمسّ بالسيادة سابقاً ولماذا الاستفاقة على موضوع السيادة وسيادة سوريا منتهكة من قبل إيران ذهاباً وإياباً؟ هذا الموقف بالنسبة إلينا مرفوض”. وتابع مطر: “أكّدنا أنّه لا يكون هناك انتظام في العمل السياسي إلاّ من خلال انتخاب رئيس للجمهورية كبداية لحلّ باقي الأزمات وبحثنا إمكانية التعاون بين بريطانيا وبين اللجنة الخماسية وباقي أصدقاء لبنان وصولاً إلى تسهيل عملية ملء الشغور الرئاسي مع الحدّ من الإملاءات والفرض والمسّ بسيادة لبنان”. وعن الرسالة التي حملها الوفد قال مطر: “رسالتنا هي أنّ هناك مجموعة برلمانية تحاول استنقاذ البلد من خلال الإصلاحات المطلوبة من الداخل اللبناني وأيضاً من البنك الدولي لخلق جوّ مختلف وبيئة حاضنة لفكرة الإصلاح بما يسمح بتحريك الواقع الاقتصادي ونبدأ العمل على تحريك الحياة الاقتصادية ونعمل على إعادة هيكلة المصارف وخطة التعافي… وخلال جولتنا تطرقنا إلى الموضوع الاقتصادي وكانت هناك أرقام تشير إلى زيادة التبادل التجاري بين لبنان وبريطانيا، وهذا أمر إيجابي عموماً، لكنّه لا ينعكس تغييراً جدياً على الواقع الاقتصادي، كما أنّه لا يمكن استنهاض البلد قبل انتخاب رئيس الجمهورية”. وحول الوضع في الجنوب قال مطر إنّ “المعطيات الرسمية البريطانية تقول إنّ هناك فرضية حول توسّع الحرب وتوجيه ضربة إسرائيلية إلى لبنان لأنّ نتنياهو يريد إبقاء تنفسه الاصطناعي في الحياة السياسية من خلال الاعتداء على لبنان، ولكن صنّاع القرار في لندن يرون أنّه ما زال بالإمكان تدراك هذا الخطر، لكنّ جهات غير رسمية ومنها مكاتب أبحاث بريطانية مهتمة بالشرق الأوسط تؤكّد أنّه لا مناص من تعرّض لبنان لحملة إسرائيلية عسكرية”. وتحدّث مطر عن مشاركة نواب من ” التيار الوطني الحرّ” في الوفد فلفت إلى أنّ “هناك علامة استفهام حول حقيقة مواقف “التيار الوطني” ومساره السياسي السابق، ونقول اليوم إنّه إذا كانت هناك مبادرة للمشاركة في هذه اللقاءات ويساهموا في إعطاء صورة جامعة للخارج والتعاون لتنفيذ بعض الخطوات الحيوية لتحسين وضع لبنان، فإنّنا نرحّب بها”.
مطر: رسالتنا الى لندن لانقاذ البلاد وانتخاب رئيس… وتخوف بريطاني من ضربة اسرائيلية واسعة على لبنان
شارك المقال
WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print
مواضيع ذات صلة:
Democratia News
15/10/2024
14:46
عاجل/الأخبار المتداولة عن قصف جسر الأوّلي غير صحيحة وحركة النزوح كثيفة جدّاً من الجنوب باتجاه بيروت
Read More »
Dana Abi Oula
23/09/2024
15:49
Dana Abi Oula
14/09/2024
10:59