“القصة أكبر من 7 موقوفين”وتيكيت اماراتي وان واي لوفيق وصفا

بقلم ساريا الجرّاح

درّجته على لوائح الارهاب، واتهمته بالعبث في أمنها ولم يتوانى الأخير عن ردّ “الصاع صاعين”.
وفيق صفا تصدّر المشهد العربي بزيارته الى الامارات التي أقلته بطائرة خاصّة من مطار بيروت إلى أبو ظبي للبحث في قضية الموقفين وأبعادها الأمنية والإنسانية.
واللافت أن الحزب لا يخطو خطوة كهذه دون دراسة مختلف جوانبها، ويرجح أن تكون بمباركة إيرانية ووساطة سورية تحت التزام الحزب بعنوانها العريض، وهو الإفراج عن الموقوفين.
لكن السؤال الأبرز على الساحة اليوم، لماذا يريد الإماراتيون فتح حوار مع حزب الله وهل سيقومون بهذا الحوار دون ضوء أخضر أميركي وإسرائيلي؟..

في هذا السياق أكّد النائب السابق فارس سعيد لـ “ديمقراطيا نيوز” أن زيارة وفيق صفا إلى الامارات هي نتيجة للتفاهم السعودي الإيراني برعاية صينية، ونوّه الى أن الإمارات تنسج علاقات مع طرف محسوب على ايران متسائلاً كيف لـ “حزب الله” أن يقبل بعلاقة مع دولة عربية طبّعت مع إسرائيل وهو”يقاتل اسرائيل”؟. وعن إمكانية وجود أيادي سورية في هذا الاطار يقول:”بشار الأسد أضعف من أن يلعب اي دور”..

بخلاف ما أشار اليه عضو تكتل ثورة 17 تشرين النائب وضاح الصادق لـ “ديمقراطيا نيوز” عن أن زيارة الثلاث أيام الى الامارات بطيارة خاصة لمسؤول في الحزب تم وصفه سابقًا “بالارهابي” مثيرة للجدل، لافتاً الى أنه كان هناك امكانية لإخلاء سبيلهم في أول أيام عيد الفطر والتي لا تحتاج الى زيارة رسمية قائلا ” أنا شخصياً مع أي تقارب عربي مع لبنان”، واعتبر الصادق أن “المسؤول عن ادخال لبنان بصراع عربي أدى الى انهيار اقتصادي هو “حزب الله”، حتّى دخول “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر” على الخط الساخن عام ٢٠١١ معلنين الحرب على العرب والخليجيين.”
وتوقّع الصادق ان ” يبدأ “حزب الله” أولى خطواته تجاه المحيط العربي”..

وختم “في النهاية سيكون هناك طاولة مفاوضات “ما بعد الحرب” تُدعى ايران اليها لمناقشة موضوع سلاح المليشيات والذي لم يعد يجدي نفعاً في ظل ما يحصل في المنطقة، وهذا دليل قاطع ان الحزب يُجيد التقارب الاماراتي بوصاية سورية تحاول الانزلاق من الكفة الايرانية الى الكفّة العربية الآمنة.”

مؤكدًا “الذهاب الى مرحلة ضغط دولي من أجل “حل الدولتين”.

مصادر خاصة لـ “ديمقراطيا نيوز ” أوضحت أن الإمارات هي الوسيط الأنسب لإنهاء التصعيد في لبنان والتفاوض على اتفاق مع “حزب الله” مقابل ضمانات لوقف اطلاق النار. مشيرة الى ان العبثية ليست سياسة الامارات، بل مقابل إطلاق سراح السجناء اللبنانيين قد يقدّم الحزب تنازلات لإسرائيل!..

ومن جهته أكّد العميد العسكري نزار عبدالقادر أن “مسألة السجناء هي آخر ما قد يتطرأ اليه هذا اللقاء، والواضح أنه هناك رسالة يتم تمريرها”، مشد؟داّ على أن الاميركيين ليسوا بعيدين عن هذا التحرك وخاصة أن علاقة الامارات بإيران أكثر من ممتازة”.

وعن لبنان يرجّح أن تداعيات الزيارة سترخي بآثارها على الجبهة اللبنانية وخاصة الجنوبية قائلاً ” السجناء مش بهالقضية المهمة!، والعالم شايفة وبتعرف أنه هناك تعمّد على وضع السيارة بكادر يشوفها كل العالم”.
وعن وجود يد سورية يقول أن سوريا ليست على لائحة الحلول الاقليمية اليوم وموضوعها معقّد أكثر من كل الازمات الموجودة بالمنطقة والتي يؤثر عليها لاعب أو اثنين، بخلاف مؤثري سوريا الذين يتأرجحون بين خمسة الى ستة لاعبين يتناكفون ويتصارعون حول مصالحهم.”

وختم عبدالقادر أن حلّ اسرائيل والدور الايراني شيء آخر على قاعدة “أي ملامسة للموضوع السوري يعني بت موضوع التدخل الجوي الاسرائيلي على الاراضي السورية مستهدفا ايران واتباع ايران”.

بعيداً عن نتائج زيارة الحاج وفيق للإمارات بداعي إطلاق سراح الموقوفين، فإن هذه الخطوة بحدّ ذاتها فتحت صفحة جديدة في العلاقة بين الحزب والإمارات منتظرة باقي دول الخليج.
الملف السياسي بين الحزب والامارات كان في رفوف “الغلّ” وأصبح “بوابة عبور” للحزب الى الحضن العربي بعد انغماسه الطويل بأشباه الدول!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top