كتلة تجدّد: حرصنا على السلم الأهلي، لا يعني ابداً القبول بتغييب العدالة وبالخضوع لنهج الترهيب الدائم بالخطف والاغتيال.

عقدت كتلة تجدد اجتماعاَ طارئاَ في مقرها في سن الفيل بغياب النائب أديب عبد المسيح بداعي السفر وأصدرت البيان الآتي: تلقت الكتلة كما جميع اللبنانيين الحريصين على وطنهم، جريمة خطف وقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، بصدمة وألم وقلق وغضب جراء هذه الممارسات الإجرامية المشبوهة، التي تهدد ما تبقى من استقرار في لبنان. تعتبر الكتلة أن هذه الجريمة قد نفذت على يد عصابة اجرامية منظمة، وبطريقة مخطط لها، ما يطرح تساؤلات جدية تخالف الروايات الرسمية المتعددة والمتناقضة التي يتم ترويجها. من هذا المنطلق تطالب الكتلة التوسع في التحقيق، لتقديم الصورة الكاملة والحقيقية للرأي العام حول دوافع الجريمة، والجهة التي تقف وراءها، وعن كيفية تحرك المجموعة الخاطفة والقاتلة بهذه السهولة، وقدرتها على اقتياد الشهيد لمسافة طويلة في لبنان وإدخاله الى سوريا، عبر منطقة تابعة كلياَ لقوى الامر الواقع، في ظل حدود مسيطر عليها تماماً من قبل هذه القوى. وفي وقت تطرح الكتلة هذه الأسئلة، توكّد ان حرصها وجميع اللبنانيين على السلم الأهلي، لا يعني ابداً القبول بتغييب العدالة وبالخضوع لنهج الترهيب الدائم بالخطف والاغتيال. وتؤكد الكتلة على التضامن الكامل مع عائلة المغدور، ومع حزب القوات اللبنانية، وتثني على روح المسؤولية التي تحلت بها عائلة المغدور وحزبه، منعاً لتحقيق أهداف القتلة بتكريس ثقافة الترهيب، وقطعاً للطريق على فتنة كبرى يراد إشعالها. وتطالب الكتلة الحكومة بتحويل ملف الجريمة إلى المجلس العدلي، باعتبارها جريمة سياسية تمس السلم الاهلي، وتدعو إلى المشاركة الكثيفة بتشييع الشهيد سليمان، وتتقدم من عائلته وحزب القوات اللبنانية بأحر التعازي، مؤكدة على وحدة الصف السيادي في مواجهة مشروع تحويل لبنان إلى غابة من القتل والفوضى والهيمنة والترهيب، وتتعهد بإكمال مسيرة النضال لتحقيق السيادة والعدالة والحرية مهما كبرت الصعوبات والتضحيات.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top