العقرب- ديمقراطيا نيوز
يبدو ان ما ذكره موقع “ديمقراطيا نيوز” بالأمس حول ما جرى في معسكر لائحة “النقابة للجميع” لم يكن مجرّد معلومات ومعطيات من مصادر مطلعة، بل كانت حقائق ساطعة وواضحة أصابت كل التيارات السياسية الداعمة للائحة بالدهشة بسبب دقتها، لا بل انطلق البحث عن المصدر الذي أوصل كل تلك المعطيات وبهذا التفصيل الذي يدلّ على انهيار كامل وعدم ثقة بين أعضاء اللأئحة وداعميهم..
“ديمقراطيا نيوز” واستكمالًا للمعلومات التي نشرتها بالأمس تؤكد وبحسب مصادرها المطلعة على ما يجري في معسكر لائحة “النقابة للجميع” بأن “التجمع المهني للإصلاح” فشل في اقناع قاعدته بالتحالف مع “التيار الوطني الحرّ” بحجة الإستفادة من غياب المهندس شوقي فتفت -في حالة الفوز طبعًا – عن النقابة بسبب التعليم وسفره الدائم لتكون هي الجهة الصالحة بتسيير كل الأمور فيها..
هذا الفشل أدى الى اتخاذ قرار بينهم بتشطيب المرشح العونيّ على اللائحة وللمفارقة فإن هذا القرار لاقى استحسان “حركة الإستقلال” فهم أساسًا غير مقتنعين على المستوى السياسي بالتحالف مع “العونيين” والأمر ينسحب على “تيار العزم” الذين أيقنوا تمامًا ان “التيار الوطني الحرّ” يستعملهم مطيّة او جسر عبور للقضاء على “تيار المستقبل” في النقابة وفي منطقة الشمال…
في حين ان الرئيس ميقاتي تربطه علاقة قوية بالرئيس سعد الحريري ولا يحبّذ فتح أي مواجهة معه أقلّه في الوقت الحالي ويعتبر ما يجري مجرّد انتخابات نقابية لن يكون لها أثر في “الطابق السياسي” في تكرار لمشهدية انتخابات نقابة المحامين.
وتؤكد المعلومات ان كل ما يحصل يجري من تحت أقدام رئيس اللائحة والمرشح لمركز النقيب شوقي فتفت.
وتسأل هذه المصادر ان كان فتفت لا يمكنه ادارة الحلفاء في لائحته، فكيف بإستطاعته ادارة نقابة بكل تشعباتها؟
في حين انه على المقلب الآخر كل المؤشرات تؤكد ان التحالف القائم بين “المستقبل” و”القوات” و “المردة” ثابت ومتين، ولا معلومات تظهر عن أي خروقات داخل معسكرهم، وبأن رئيس لائحة “نقابتنا” والمرشح لمركز النقيب المهندس مُرسي المصري يمسك بخيوط اللعبة تمامًا، ويتابع الإتصالات بشكل مباشر مع كافة المهندسين مدعومًا من ماكينة انتخابية موحّدة وقوية…