“ديمقراطيا نيوز” تروي تفاصيل ما حصل في انتخابات نقابة مهندسي الشمال “المستقبل” الأقوى.. والمصري ضحيّة التصويت “المناطقي”.. وسقوط مدوّي “للعونيين” و”تيار الإصلاح”!..

كتب عبدالله بارودي

انتهت انتخابات نقابة المهندسين في الشمال وتسلّم شوقي فتفت مركزه كنقيب للمهندسين من خلفه بهاء حرب..
هدأت النفوس والأعصاب.. وأصبح للكلام والشرح في هذا الوقت أهمية و معنى!..

فور انتهاء النتائج حاولت الماكينة الإنتخابية للائحة “النقابة للجميع” ايهام الرأي العام الطرابلسي والشمالي بأن خسارة مدوية لحقت ب”تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” في هذا الإستحقاق النقابي مستغلة حالة الصدمة التي أصابت معكسر لائحة “نقابتنا” بفعل خسارة المرشح لمركز النقيب على اللائحة المهندس مُرسي المصري.. في حين ان الحقيقة الساطعة التي أسفرت عنها النتائج النهائية تشير الى ان لائحة “النقابة للجميع” لم تحصل الا على مقعدين شوقي فتفت (مستقل)، وباسم خيّاط مرشح “تيار العزم”، في حين ان لائحة “نقابتنا” المدعومة من الثلاثي “المستقبل” و “القوات” و”المردة” حصلت على ثلاثة مقاعد لكل من المهندسين: سليم نشابة (مستقبل) ومحمود الصاج (مستقبل) وميشال الفغالي ( قوات) ما يعني بلغة الانتخابات لائحة “النقابة للجميع” خرقت لائحة “نقابتنا” بمقعدين. لكن فوز الأخيرة بمركز النقيب طغى على النتائج النهائية!!

وبالمناسبة فإن النتائج النهائية دلّت على ان الصفعة القوية وجهّت الى طرفين محدّدين لائحة “النقابة للجميع” هما : “التيار الوطني الحر” و”تيار الإصلاح” (تيار اسلامي منشق عن الجماعة الإسلامية) بعد سقوط مرشحيهما على اللائحة!!..

ما يعني بشكل واضح ان “تيار المستقبل” حافظ على قوته ومناعته في النقابة وفرض حضوره القوي في وجه كل التحالف الذي كان قائمًا في وجهه، كما ان “القوات” استطاعت المحافظة على وجودها القوي في مجلس النقابة بفوز أحد مُرشحيها..
ويبقى السؤال الأهم كيف استطاع فتفت الفوز على المصري بفارق ١٥٠ صوتًا ( يعني عمليًا ٧٥ صوتًا فقط) رغم فوز المرشحين الآخرين للمستقبل على لائحة المصري؟؟

من دون مواربة ولا تذاكي وقع المصري ضحيّة التصويت والتجييش المناطقي وهو الأمر الذي لا يتوافق مع خيارات وقرارات “تيار المستقبل” في مختلف الإستحقاقات النقابية والسياسية.

الخلاصة،
أولاً: ان فوز فتفت بمركز النقيب لم يكن بسبب قوة التحالف وضعف او تراجع “المستقبل” في النقابة، والا لماذا لم ينسحب هذا الفوز على باقي أعضاء لائحته وهنا تكمن القوة الحقيقية؟!..

ثانيًا: أثبت “تيار المستقبل” انه الأقوى نقابيًا على الساحة الإسلامية وبمراحل لا بل كرّس نفسه القوى الأكبر خصوصًا بعد هزيمة “تيار الإصلاح” الذي كان يهيئ نفسه لوراثة “المستقبل” في النقابة الأمر الذي لم يتحقق؟؟..

ثالثا: بدا واضحًا ان مرشحي “المستقبل” نالوا أعلى الأصوات من صندوق رقم ٣ لغاية ١٤ وهي الصناديق المحسوبة على فئة المهندسين الشباب في حين كان التقدم حليف الفريق الآخر في الصندوقين الأولين (كبار السن) .. ما يعني ان وجود “المستقبل” في النقابة راسخًا الى ما لا نهاية!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top