جددت الأحزاب الأرمنية الثلاثة في لبنان، وهي حزب الهنشاك الإشتراكي الديمقراطي وحزب الطاشناق الثوري الأرمني وحزب الرامغافار الليبرالي الديمقراطي، بمناسبة الذكرى 109 للإبادة الأرمنية، “إلتزامنا وتمسكنا بقضية شعبنا ووقوفنا الى جانب كل الشعوب التي تعرضت وتتعرض لجرائم الفصل العنصري والتهجير القسري والإبادة في جميع أنحاء العالم”.
وتذكّرت الاحزاب الثلاثة في بيان “شهداء الحصار التعسفي والقتل الممنهج عبرالمجاعة المصطنعة والتي اودت بحياة أكثر من ثلث سكان لبنان، وشهداء مجازر “سيفو”، وشهداء كل الشعوب من كل القوميات ومن كل ألأديان، الذين سقطوا في الإمبراطورية العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، نتيجة سياسة التتريك والإضطهاد العنصري، الذي مارسه الإتحاديون الإتراك”.
ورأت أن لامبالاة المجتمع الدولي وعدم فعالية ألاحكام الدولية وعدم قدرتها على الردع، أدت الى تكرار جرائم عنصرية فظيعة في كل قارات العالم.
وتابعت الاحزاب الارمنية بالقول: “آخر فصول جرائم التطهير العرقي شهدناها في أيلول الماضي، حيث هجَّرت السلطات اللأذربيجانية قسريا اكثر من مئة وعشرين ألف أرمني من أرتساخ المعروف بناغورني كاراباخ الى أرمينيا تاركين وراءهم بيوتهم وتاريخهم وحضارتهم التي بنوها على مدى قرون عديدة”.
واعتبرت أن ما يحدث أليوم في غزة من تهجير وتدمير منهجي وتجويع مصطنع وقتل وحشي للشعب الفلسطيني، أمام أعين العالم ليس الا فصل من فصول الإجرام العنصري الصهيوني، ونسخة مطابقة لما إرتكبه حليفه الآذربيجاني في أرتساخ- ناغورني كاراباخ ونتيجة حتمية لسياسة عدم الردع واللامبالاة.
وأكدت أن “مطالبتنا تركيا الإعتراف بجريمة الإبادة الأرمنية، ونضالنا من اجل حقوقنا التاريخية ليس موجها ضد الشعب التركي، وإنما تثبيت بأن تركيا اليوم قامت على اراض شعوب اصيلة سكنت هذه الجغرافية قبل قدوم الأتراك الى المنطقة وإن هذه الشعوب غائبة اليوم على أراضيها بسبب ظلم تاريخي حصل بحقهم”.
وشددت الاحزاب على أن “نضالنا إنساني بإمتياز، متضامن مع جميع الضحايا في كل أقاصي الأرض، وموجه ضد جميع المرتكبين في كل بقاع العالم وذلك لكي لا يتكرر مع غيرنا ما حصل لنا”.
وأكدت “أن جريمة إبادة الشعب الأرمني جريمة ضد الإنسانية من دون أدنى شك، لا يتقادم عليها الزمن ولن تموت طالما هناك أرمني واحد على الأرض”.
وختمت الاحزاب الارمنية الثلاثة في لبنان بيانها: “عزيمتنا قوية لن تضعف مهما طغى الطغاة، قناعنتا ثابتة بأنه سيأتي اليوم الذي تعترف فيه تركيا وأذربيجان بحقوق شعبنا وتتحقق العدالة لقضيتنا ولكل الشعوب التي ساندتنا”.