بخاري في معراب.. تأويلات واستنتاجات !

خاص – العقرب

شكّلت زيارة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري الى معراب حدثًا استثنائيًا طغى على كل ما عداه من ملفات مهمة وحيوية بما فيها ملف النازحين السوريين!..

ثمة من يؤكد ان أهمية الزيارة وما رافقها من تأويلات جاءت على خلفية توقيتها الذي شكّل بحد ذاته مؤشرًا داعمًا للقاء معراب، والأمر الآخر الهدية القيّمة التي قدّمها بخاري لجعجع والتي ترمز الى الأصالة والرجولة وثبات الكلمة والموقف!..

في المقابل، يشير رأي آخر الى ان الزيارة لا علاقة لها بلقاء معراب ولا تشكل ردًّا على موقف سعيد وفتفت وعلوش واندراوس بعدم حضوره، وهو ما حاول البعض الإيحاء به أمام الرأي العام اللبناني..

وبالمناسبة يشير هؤلاء الى ان السفير بخاري ليس في وارد الدخول في متاهات وزواريب السياسة اللبنانية الضيّقة بل كل ما يسعى اليه المساعدة في تحقيق مزيدًا من الوحدة والتضامن الداخلي بين مختلف الأطراف السياسية المعنية..

لذا، فان زيارة جعجع تأتي في سياق استكمال بخاري لجولته على القيادات اللبنانية والتي جاءت أساسًا بعد لقائه الرئيس فؤاد السنيورة بحضور سعيد وفتفت!..

ويبرز رأي آخر، يصرّ على ان زيارة بخاري لمعراب لا تعدو كونها زيارة مجاملة وبأن المملكة العربية السعودية عاتبة على “الحكيم” لأنه لم يأتِ عل ذكر “اتفاق الطائف” في لقاء معراب ولو من باب تطبيق القرار ١٧٠١، ولا على أهميته وضرورة التمسك به، وانزلاقه شيئًا فشيئًا بمشروع الفيدرالية الذي يناقض تمامًا مفهوم ومرتكزات “الطائف”..

لكن في النهاية، ثمة من يؤكد بأنه مع كل هذه الآراء والمواقف التي تلت “لقاء معراب” يبقى الأمر الثابت والأكيد أن جعجع بالنسبة للمملكة العربية السعودية حليف وشريك استراتيجي حتى قبل ابرام “اتفاق الطائف”، يكفي ان تراجعوا مرحلة “الإتفاق الثلاثي” وما تلاها، ثم ناقشوا بعد ذلك عمق العلاقة بين الطرفين!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top