العقرب- ديمقراطيا نيوز

فوجئت الأوساط السياسية بالبيان الصادر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والذي يبدو من خلاله انه قرر الانقلاب على الشرعية المتمثلة بالحكومة وقراراتها ضاربًا بعرض الحائط اتفاقيات لبنان مع المجتمع الدولي… علمًا ان الإجتماعات والتنسيق كانت قائمة على قدمٍ وساق بين كتلة القوات وعلى رأسها النائب ستريدا جعجع والرئيس ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي بخصوص النازحين السوريين في بعص المناطق وطريقة تنظيم وجودهم بالتنسيق مع رؤساء البلديات..

ويتساءل المراقبون كيف سيطبق جعجع تهديداته التي ذكرها في نهاية بيانه؟ بمعنى بأي أسلوب وأدوات سيقوم بإخراج آخر مهاجر شرعي من لبنان؟!..

ثمة من يتمنى على “الحكيم” الهدوء والعودة الى لغة العقل والمنطق ..فكل اللبنانيين تحت وطأة ضغط النزوح السوري وأعبائه ويريدون الإنتهاء من هذا “الكابوس” اليوم قبل الغد.

ولكن في نفس الوقت، جميع القوى المحلية والعربية والدولية وبمقدمة هؤلاء “القوات اللبنانية” يعلمون تمامًا ان هذا الملف لا يعالج الا بالتشاور والحوار بين مختلف الأطراف المعنية، فلماذا الإصرار على انتهاج اسلوب المزايدات التي لا تؤدي في نهاية المطاف الا الى تعبئة الناس وخروجهم عن طورهم في لحظة معينة قد تؤدي الى ارتكابهم افعالًا ستجرّ البلاد لا محالة الى الخراب والدمار؟