الإمارات تدعم المخابز في غزة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المدينة

تؤكد التقارير الواردة من قطاع غزة أن الدمار أصابالكثير من مخازن الدقيق، وخرجت معظم المخابز التي ‏كانت تنتج أساس القوت اليومي للأهالي عن الخدمة، وتعذّردخول الوقود والدقيق إلّا بكميات شحيحة لا ‏تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجات الناس اليومية.‏

قبل الحرب، بلغ عدد المخابز التي كانت تخدم سكان القطاع 140 مخبزاً تجهد لتلبية احتياجات حوالي 2.3 ‏مليون إنسان يعيشون في غزة، لكن رئيس جمعية مخابز غزة عبد الناصر العجرمي قال في شهرفبراير 2024 إن ‏‏8 مخابز فقط تعمل بقدرتها الإنتاجية الطبيعية في القطاع.‏

استجابة

واستجابة لتلك الأوضاع الحرجة والطارئة، أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة في منتصف شهر فبراير ‏الماضي5 مخابز آلية إلى مدينة العريش المصرية تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن «عملية الفارس ‏الشهم 3» الإماراتية الإنسانية لدعم أهالي غزة.‏

وفيما أكدت تقارير دولية حديثة، ترافقت مع إعادة فتح ثلاثة مخابز في شمال قطاع غزة في شهر أبريل الماضي، ‏أنأزمة الخبز مستمرةوأننهاية الجوع لاتلوح في الأفق، ونظراً لمحدودية إنتاجية المخابز الحالية التي ما زالت ‏تعمل،ونتيجةً للدمار الهائل الذي لحق بكافة مراحل سلسلة إمداد الأفران الآلية واليدوية في مختلف مناطق ‏القطاع،تسعى مخابز الدعم الإماراتية إلىتوفير الاحتياجات اليومية لأكبر عدد ممكن مع أهالي قطاع غزة؛ ‏خاصةً في مناطق النزوح.‏

وتهدف المبادرة للمساهمة في مواجهة النقص الحاد في الخبز داخل قطاع غزة في الظروف الراهنة ودعم الأمن ‏الغذائي للأهالي في مواجهة الجوع، حيثتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية لكل مخبزمن المخابز الخمسةنحو 17 ‏ألفاً و500 رغيف في الساعة.ويمكن لدى توفر الدقيق والمياه والوقودأن تعمل المخابز على مدار 24 ساعة ‏يومياً دون توقف.وهي استطاعت خلال ثلاثة أشهروحتى منتصف شهر مايو توفير أكثر من 3.6 مليون رغيف ‏لأكثر من 1.2 مليون مستفيد في قطاع غزة.‏

‏3.6 مليون رغيف

وتفصيلاً،وفّر مشروع المخابز الإماراتية الآليةمنذ فبراير وحتى منتصف شهر مايو 3,611,550 ‏رغيفو120,385 ربطةلعدد من الأسر وأهالي القطاع؛ لا سيما في مناطق النزوح المكتظة،واستخدمت الأفران ‏‏229,606كليو من الدقيق‎.‎

‏1.2 مليون مستفيد

وبلغ عدد من استفادوا من مبادرة المخابز الإماراتية على مدى ثلاثة أشهر 1,203,850إنسان من مختلف ‏مناطق قطاع غزة، مما ساهم في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية والغذائية التي يمرون بها بسبب النزوح المستمر ‏في مناطق مختلفة من القطاع.‏

وفيما سيحتاج تعافي مخابز غزة وإعادة إعمارها إلى الوقت والجهد،وفيما يتواصل الضغط على المخابز ‏العاملة حالياً في القطاع،يستمر مشروعالمخابز الإماراتية من أجل تخفيف وطأة هذه المعاناة اليومية ودعم ‏أهالي قطاع غزةلسد بعض من الفراغ الحالي في سلسلة إمداد خبز غزة، وتزويد أهلها بالحد الأدنى من ‏احتياجات الخبز اليومية التي تشكّل شريان حياة لأهل القطاع.‏ 

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top