بقلم روعة الرفاعي
خلال مؤتمر صحافي دعا إليه كافة وسائل الإعلام الموالية والمعارضة أعلن النائب أديب عبد المسيح إنسحابه من كتلة “تجدد” والتي ضمته والنواب أشرف ريفي، ميشال معوض وفؤاد مخزومي حوالي سنة والنصف لكن اليوم بات الإنسحاب ضرورياً للحفاظ على كرامته وكرامة عائلته وكرامة الكورانيين جميعاً كما يقول عبد المسيح مع ضرورة البقاء في صفوف المعارضة وصفوف أهل الكورة الذين إنتخبوه ليكون صوتهم الفاعل في الندوة البرلمانية وعلى الأرض كما دأب خلال العامين الماضيين، فكيف سيكمل عبد المسيح مسيرته وعلى أي أساس سيبني تحالفاته مستقبلاً؟؟!
أسئلة طرحها موقع ” ديمقراطيا نيوز” على النائب عبد المسيح والذي يقول “إنسحابي من كتلة “تجدد” أتى بناءًا على قناعة ذاتية لتقييم دقيق وعميق لآدائي السياسي والفكري خلال سنتين بحيث يكون لي مساحة حرّة غير مقيدة.
وهنا أعني الإنتقادات الكثيرة التي كانت تصل لمسامعي، في حين أن أهلي في الكورة والذين منحوني ثقتهم يستحقون مني متابعة شؤونهم دون اي قيد أو شرط، يستحقون صوتاً غير تابع لأحد لا لحزب سياسي ولا لزعيم ولا لإقطاع”.
ويضيف ” برأيي أنا اليوم أسير وفق طريق كان من المفترض أن أكون بها منذ البداية مع إحترامي الكامل لأي تحالف وللزملاء الذين إنضممت معهم في كتلة تجدد وأتمنى لهم النجاح الدائم. خلال الإنتخابات تحالفت مع “الكتائب اللبنانية” و”حركة الإستقلال” وكان من المفروض أن هذه القوى تؤسّس لتكتل أنضم إليه لكن هذا لم يحصل لأسباب لا أعرفها، وبعد تجربتي أرى بأنّ التكتلات في لبنان لا تنجح ويبقى العمل على الأرض هو الأهم وهذا بالفعل ما سعيت إليه على مدى العامين الماضيين.”
ويتابع عبد المسيح “خلال انضمامي لكتلة “تجدد” ركزت على قضاء الكورة لما لها من حيثية خاصة واتبعت سياسة إنمائية إنتاجية انفتاحية تشبه ثقافتنا الكورانية وهي سياسة عابرة للطوائف والمذاهب والقوى والإختلافات والقرى. لم ألبس عباءة التبعية وربما لهذا السبب أقول بأن التكتلات لا تنجح، وعليه فإنني سأبقى معارضاً معتدلاً سيادياً مع توجهي لتأسيس مكتب سياسي في الكورة يضم شخصيات وفعاليات كورانية على أن يتوسع لاحقاً في المناطق الأخرى وهذا ليس بحزب أو تيار أو حركة هو مجرد مكتب سياسي مستقل “.
وردًا على سؤال يقول ” في الوقت الحالي أنا نائب مستقل مثلما كان يجب أن أكون، ومستقبلاً قد أتجه الى تحالفات جديدة مبنية على فكر سياسي جديد وتحالف معتدل نابع من حيثية كورانية مستقلة عن كل الأحزاب “.
ويشير الى ان ” العلاقة ما زالت قائمة بيني وبين زملائي في كتلة “تجدد” ولقد أرسلت رسائل شكر وإمتنان ومحبة، وشرحت خطوتي التالية، ولهذا السبب جاء ردهم بشكل مباشر بعد إعلان إنسحابي بأنّ العلاقة ستبقى علاقة إحترام والقاسم المشترك يبقى التوجه السياسي والسيادي والإصلاحي”.
وعن تعاطيه مع القضايا الوطنية يقول عبد المسيح ” التعاطي ككل سيكون على القطعة وبرئاسة الجمهورية سنرى التوجه العام وفي التوجه الخاص يهمني أمرين من هو الرئيس؟؟؟ ما هي كفاءته؟؟ وماذا سيقدم للبنان؟؟؟”.
ويختم عبد المسيح متوجهاً لأهل الكورة ” كما وعدتكم في ١٩ شباط من العام ٢٠٢٢ بأن أكون مستقلاً أعمل لمصلحة لبنان العليا ومصلحة أهالي الكورة ، لقد نفذت وعدي وسأبقى لأحافظ على كرامة الكورانيين”.