ماذا ينتظر المسيحيون؟

العقرب- ديمقراطيا نيوز

مشهدية تبادل الضحكات والورود بين باسيل وفرنجية في بكركي لم تعد تنطلي على اللبنانيين، ولا تؤدي في طبيعة الحال الى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية كما طالبت الفاتيكان على لسان أمين سرّها خلال معظم لقاءاته السياسية.
الصلاة الروحية وحدها لا تفي بالغرض.. بدأنا نظن ان هذه الصلوات لا تحصل من أجل لبنان و اللبنانيين بل عليهم!!..

صحيح ان الرئاسة الأولى مسؤولية كل المرجعيات اللبنانية، ولكنها شئنا أم أبينا مهمة تقع بالدرجة الأولى على القيادات المسيحية موالاة ومعارضة.. فهل يرتضون ان يتم التعامل مع الموقع الدستوري الاول بالبلد بهذه الطريقة التي تؤدي الى تفريغ المنصب من قوته وتقديره واحترامه عند أغلبية اللبنانيين!!..

ماذا تنتظر القوى المسيحية بعد؟.. لا حلّ داخلي.. ولا دعم اقليمي.. ولا احاطة دولية.. الجميع يضع الكرة في ملعبهم.. وبقية الأفرقاء يستغلون تفرقهم لفرض معادلاتهم وأعرافهم على الإنتخابات الرئاسية!..

لا نطرح هذه المعادلة لتبرئة بقية الأطراف، بل العكس تماما نحاول ايجاد مخرج حقيقي يحمي الرئاسة الأولى ويحافظ عليها من أي محاولة تهدف الى ضرب مقوماتها ومرتكزاتها، وتفريغها من دورها الريادي في جمع اللبنانيين ولمّ شملهم، والأهم من كل ذلك، التمسك بدستور البلاد وعقده الإجتماعي وعدم التفريط بالعيش الواحد المهدّد بالإنفراط عند كل استحقاق او اندلاع أزمة داخلية..

لا بدّ من التحرك قبل فوات الآوان.. لبنان بلا جناحه المسيحي لا معنى له.. ولا قيمة له.. ولا بقاء له.. ساعدونا لنحيي سويًا لبنان.. لن نعيش الا معكم.. ولن نستمر الا بكم.. افرضوا قراركم.. وهذا لن يتحقق الا بوحدة كلمتكم ..
افعلوها!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top