خالد الضاهر ل ” ديمقراطيا نيوز “:” أدعم “حزب الله” حينما يحمل لواء القضية الفلسطينية والخلافات لا تزال قائمةالساحة السنية منهارة والشيخ سعد في حالة ” إنكفاء ” وليس ” إستقالة”

بقلم روعة الرفاعي

ضجّت شبكات التواصل الأسبوع الماضي بتصريحات أدلى بها النائب السابق خالد الضاهر بعد ان أثنى على”حزب الله” ودوره في حرب غزة، مما أثار ردود فعل متناقضة، سيّما انه كان للنائب الضاهر صولات وجولات بعد إستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع “حزب الله” وايران وإتهامها بقيادة مشروع يهدف للسيطرة على المنطقة ولبنان تحديداً ، فما الذي جرى اليوم ليدعم الضاهر حزب الله؟، وهل إنتهت الخلافات مع الحزب برأي الضاهر؟، وهل الساحة السنية تعيش بأمان في ظل الفراغ الحاصل؟، وماذا يقول الضاهر عن عودة الرئيس سعد الحريري ودور شقيقه بهاء بعد عودته المؤقتة الى لبنان والشمال بشكل خاص؟..
موقع ” ديمقراطيا نيوز ” يطرح هذه الأسئلة وغيرها من خلال لقاء خاص مع النائب السابق خالد الضاهر الذي يقول” موقفي نابع من عقيدتي وفكري وتاريخي والنظرة إلى الواقع القائم في فلسطين وغزة، ما حصل في غزة ” طوفان الأقصى” وما تركه من أثر في فلسطين والعالم العربي والعالم ككل هو الذي دفعني لأخذ هذا الموقف دفاعاً عن الحق وتضامناً مع المقاومين نصرة للقضية الفلسطينية العادلة، هو إلتزام بموقف إنساني. فجنوب أفريقيا وطلاب الجامعات في أوروبا والتظاهرات في لندن وباريس وأميركا وكندا وأوستراليا يتضامنون مع الحق العربي وأهل فلسطين وغزة فكيف الحال معنا نحن أبناء القضية؟، بموقفي إنسجمت مع كل الشرفاء والأحرار في العالم الذين يناصرون القضية العادلة”.

ويتابع “ايران بالرغم من بعض القضايا والإشكاليات القائمة معها، إلا أنها ترفع راية فلسطين وتدعم المقاومين وأنا ذكرت الموضوع بطريقة مناشدة ” يا عرب هذه قضيتكم ايران تدعم المقاومة في غزة بالمال والسلاح وبالدعم السياسي والمعنوي، فأين الدول العربية لما لا تقوم بواجبها الأخوي تجاه أهل فلسطين؟”، كما شكرت “حزب الله” الذي قدّم مئات الشهداء وتحمّل الكثير من الخسائر المادية في بيئته، والتقينا في هذا الخط في مقاومة العدو المشترك ، كنت في موقف سياسي مختلف مع “حزب الله” ولا زالت، لكن اليوم هناك معركة في غزة ويجب نصرتها، فإذا نصرها “حزب الله” لا يليق بأي لبناني أن يطعنه في الظهر، بل يجب أن نكون جميعنا في خندق واحد، وهذا ما حصل عندما إنخرطت الجماعة الإسلامية مع الحزب، وأنا أؤكد على أن القضية ليست فقط إسلامية بل هي إنسانية، ولذلك تعاطف معها العالم وحتى حصل إنقلاب في الرأي العام الأمريكي والأوروبي وهناك إستقالات من قبل مسؤولين في البيت الأبيض، إسرائيل لا حدود لها في دستورها وأطماعها كبيرة بالعالم العربي ولبنان بالذات ، ومن واجبنا مواجهة مشروعها وهنا نقطة الإلتقاء “.

ورداً على سؤال يشير الضاهر ” كل من يدعم القضية الفلسطينية نحن معه، تضحيات كبيرة تقدمها المقاومة الإسلامية في الجنوب ، لكن هذا لا ينفي وجود خلاف مع “حزب الله”، لكن الأمور تحتاج لتفاهم وحوار ، وأنا لم أذكر “حزب الله” إلا في دعمه لفلسطين في حين أن الدول العربية تعيش الخزي والعار لصمتها عن قتل الأطفال والشيوخ والنساء وتدمير البيوت والمساجد والكنائس، الصمت يظهر وكأن الدول العربية تدعم إسرائيل!!”.

لا حرب في لبنان

وعن إمكانية إندلاع حرب شاملة في لبنان يقول ” العدو الصهيوني مرهق وغارق في وحول غزة وهو يحتاج الإنقاذ، وبايدن يضغط على الدول العربية ويطرح طروحات ويعمل من أجل إنقاذ الكيان المحتل، كما إن المعركة ليست مع لبنان فقط، وفي حال إنزلقت إسرائيل في حرب معنا، فإن خسارتها ستكون مدوّية في كل المنطقة، وهذا ما تترجمه الحركة اللولبية لهوكشتين كون المعركة لن تصب في مصلحة أحد، وقناعتي أن إسرائيل لن تجرؤ على ضرب لبنان، وعلى الأحزاب والقوى السياسية عدم فتح معركة مع “حزب الله” لأننا سنخسر جميعاً وبعد إنتهاء الحرب في غزة يكون لكل حادث حديث”.

لا أتسوّل موقع نيابي

وعن حقيقة دعمه ل”حزب الله” من أجل مصالح سياسية خاصة، يقول الضاهر ” منذ اليوم الاول لطوفان الأقصى دعونا للقاء ومهرجانات داعمة لفلسطين القضية العادلة وليس لموقفي اليوم أي علاقة بالإنتخابات النيابية المقبلة ، واجبنا الديني والشرعي والوطني والقومي يستوجب الوقوف إلى جانب المقاومين ضد المحتل ولا أتسوّل موقع نيابي بحسب ما يثار “.

الطائفة السنية في حالة إنهيار

وعن الفراغ في الساحة السنية يؤكد الضاهر ” مكوّن أهل السنة في لبنان يعيش حالة إنهيار وعدم توازن وفراغ سياسي، لقد تم إقصاؤنا سياسياً ولم يعد لدينا تيار أو حزب وهنالك من أخذ دورنا في السلطة ، أهل السنة يحتاجون إلى من يملك مشروع وطني ولن ينجح لبنان ويستقيم إلا بوجود الدور الفاعل لأهل السنة تلتف حوله كل الفئات ، نحن نسعى إلى مشروع وطني يضم كل الفئات “.

وعن بهاء الحريري يقول ” شخصياً لم ألتقِ الشيخ بهاء ولم يتم أي إتصال معه ولا أعرف ما يريده من وراء عودته، أتمنى أن يتعاون مع شقيقه الشيخ سعد لحفظ إرث الشهيد رفيق الحريري ، برأيي أن الرصيد الشعبي للشيخ سعد ما زال كما هو كونه إبن الشهيد فبالرغم من الإخفاقات في عهده، إلا أنه ترك البصمة الطيبة والسمعة الحسنة عند الناس.
هو علّق العمل السياسي ولم يعتزل وأتمنى على الجميع التعاون معه لما فيه مصلحة لبنان ، لأنه حتى الساعة ما من زعامة سنية تمسك الدفة في البلد، وبإختصار لبنان مريض بسبب غياب دور الطائفة السنية!! “.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top