كريم كبارة.. “الإنقلاب المفاجئ”!

العقرب – ديمقراطيا نيوز

يبدو ان النائب كريم كبارة اتخذ قراره بالإنقلاب على الشعارات السياسية التي رفعها والده النائب السابق محمد كبارة، وكانت مفتاحه للفوز في الدورات الإنتخابية التي تلت اندلاع ثورة الأرز في “١٤ آذار” من العام ٢٠٠٥ عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، جنبًا الى جنب مع الرئيس سعد الحريري وحلفائه.

اختفاء كريم كبارة عن المشهدية السياسية منذ اعلان فوزه في الانتخابات النيابية الأخيرة والإكتفاء ببعض الخدمات الشعبية والإطلالات الاسبوعية في مكتبه وسط طرابلس بعيدًا عن عدسات الكاميرات وأقلام الصحافيين بدا غير مريح ومفاجئًا للأوساط الطرابلسية خصوصًا في ظلّ الأزمات السياسية والأمنية والإقتصادية المتلاحقة التي يتخبط بها لبنان من كل حدب وصوب ولعلّ ابرزها استمرار الفراغ الرئاسي، الحرب في الجنوب، واقع الطائفة السنية وغيرها الكثير…
لكن كل هذه الأزمات لم تدفع كبارة لتصدر الحركة السياسية المحلية تاركًا المهمة لزملائه مطر وريفي وكرامي!!..

منذ اسابيع قليلة، دعا مطر نواب طرابلس للإجتماع بعيدًا عن انتماءاتهم وخلفياتهم السياسية للتباحث في شؤون المدينة الإنمائية ومشاكل أبنائها الحياتية والإجتماعية…
غاب عن اللقاء النواب كرامي، ناجي؛ ناصر وكبارة، حينها ظنّ الناس ان ما حصل مجرّد صدفة او حدث غير منسّق الا ان ما جرى من أيام قليلة جعل الجميع يعيد التفكير باستنتاجاته!..

فجأة صدر بيان عن النواب الأربعة كرامي وكبارة وناجي وناصر يستنكرون الصمت حول الخروقات الاسرائيلية المستمرة وكان آخرها فوق أجواء طرابلس، وبأن المدينة لن تكون مستباحة مهما كان الثمن!!.
وفي خطوة لاحقة، اعلن النواب كرامي وناجي وناصر ضمّ صوتهم لصوت كبارة فيما يتعلق بالإخبار الذي تقدّم به والمتعلق بالصهاريج التي كانت تفرغ حمولتها من مياه المجارير في مجرى نهر ابو علي…

خطوتان دلّت على ان كبارة قرّر ضمنًا ومن دون اعلان رسميّ الانضمام الى كتلة نواب “الممانعة” ليرسم معها الخريطة والتحالفات السياسية المستجدة في المدينة، كتلة نواب ” مطر، ريفي، خوري وعبود ” في المقابل النواب ” كرامي، كبارة، ناجي وناصر” ..

فهل وفّق كبارة بهذا القرار؟ ومن أشار عليه بإتخاذه؟ وهل قرأ كبارة في الأفق تغيّرات سياسية على الطريقة “الجنبلاطية” حملته على هذا الخيار؟ أسئلة يحتاج المواطن الطرابلسي الإجابة عليها، ليُبنى على الشيء مقتضاه!..

ثمة من يعتقد، ان قرار كبارة لا يعدو كونه نابعًا من جزئية عاطفية تتعلق بقضية استشهاد الرئيس رشيد كرامي ترجمتها عدم الجلوس حول طاولة واحدة مع نائب يمثل الجهة السياسية المتهمة بارتكاب هذه الجريمة!..

نترك الحكم للطرابلسيين !..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top