القرم: كارثة كبرى.. في حسابات الوزارة مبالغ لا يمكن تحريكها

بقلم ديانا خداج

وما اهتمامات الشعب اللبناني اكثر من ملف الانترنت والاتصالات، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقها المسؤولون من إمكانية انقطاعه، في ظلّ عدم تمكن هيئة أوجيرو من اجراء الصيانة المطلوبة، وسط الأزمة الاقتصاديّة التي طالت جميع القطاعات.
وبعدما أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، على حديث مدير عام أوجيرو عماد كريدية عن خطر انقطاع الإنترنت، فوزارة الاتصالات لم تقبض منذ بداية ولايته لليوم أي مبلغ للصيانة، وأوجيرو لم تقبض أموالها من موازنة العام 2024.
في الوقت نفسه، طمأن القرم الشعب اللبناني بأن الانترنت لن ينقطع. ولأننا بتنا نخاف من تعبير (لا داعي للهلع) ومن تطمينات الوزراء، تواصلنا مع الوزير، سائلين عن مكاشفة الرأي العام هل الانترنت في خطر او لا؟ ليقول: “من موقعي كمسؤول لا يمكنني ان اعلم الشعب اللبناني بانقطاع الانترنت وفكرة انقطاعه الكلي غير واردة اصلًا بالرغم من الاعطال الدائمة في كثير من المناطق اللبنانية، فعند الضرورة قد نقوم بالكثير من الاجراءات اللازمة”. اذًا الانترنت ليس في خطر! على الاقل في الوقت الحالي.

واشار القرم الى ان قطاع الاتصالات يعاني، والمشكلة الاساسية هي في القانون الذي صدر في موازنة 2019 قبل الثورة، الذي بموجبه تم إلغاء الموازنة الملحقة بموزانة وزارة الاتصالات، وتقدم عندها القرم بطلب من مجلس الوزراء بتعليق العمل في هذا القانون لحين استكمال المراسيم التطبيقية، ولكنه لم يُنفّذ، ويقول: “نحن اليوم بصدد إعادة تقديم هذا الطلب واسترجاع الموازنة الملحقة في موازنة 2025.”

ويضيف: “الاجراءات التي اتُخذت حينها كانت قاسية وظالمة بحق القطاع، فبدل تحسين ادارته، حُرم من الاموال”.

القرم يقول: “الكارثة الكبرى ان مبلع 14800 مليار ليرة لبنانية موجود في مصرف لبنان غير قابل للتحريك من قبل وزارتي الاتصالات والمالية بسبب عدم وجود المراسيم التطبيقية”. مشيرا الى طروحات وحلول عدة قد يتم اعتمادها ولكنها ترتبط بمجلس النواب، لذلك سيكون ورئيس لجنة الاتصالات، النائب الدكتور ابراهيم الموسوي على موعد مع الرئيس نبيه بري قريبا.

وعن اوجيرو، الفا وتاتش، يقول: “تعد أوجيرو الهيئة الرسمية المشغلة للاتصالات الأرضية والتزود بالإنترنت في لبنان، وتتبع لوزارة الاتصالات، وتتغذى منها شركتا الهاتف الخلوي “ألفا” و”تاتش” وشركات الإنترنت الخاصة لتقديم الخدمات إلى زبائنها، وتواجه مصاعب كبيرة في تغطية نفقاتها وتراجع قدرتها على تقديم خدمات الصيانة نتيجة شح مواردها.
لذلك اطمح لان تصبح اوجيرو شركة “ش م ل” (شركة محدودة المسؤولية) كألفا وتاتش لكي تسير بشكل افضل.
الطروحات التي سأقدمها لبري تتعلق بهذا الطرح، والحلول موجودة” يقول القرم.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top