بويز ينضم للترشيحات الرئاسيةمصادر اللجنة الخماسية ” لديمقراطيا نيوز” : هذه مواصفات ومهام رئيس الحكومة المقبل!..

كتب عبدالله بارودي

مع تزايد الحديث عن احتمالية ابرام التسوية الاقليمية المنتظرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وقد بانت تباشير تحضيرها مع المصالحة الوطنية بين حركتيّ “فتح” و “حماس” بمشاركة ومباركة باقي الفصائل الفلسطينية في الصين. ما يعني التمهيد لتشكيل حكومة وطنية فلسطينية جديدة تشرف على الوضع السياسي والأمني الجديد في غزة بعد الاعلان عن هدنة عسكرية يتم من خلالها في المرحلة الأولى اطلاق عملية تبادل “الأسرى” و”الرهائن” ومن ثم بدأ العملية السياسية من اجراء انتخابات رئاسية مبكرة الى تشكيل حكومة وطنية، وهو ما أشرت اليه منذ شهرين تقريبًأ عبر “ديمقراطيا نيوز” واطلالات اعلامية مختلفة.. هذا الامر يترافق مع زيارة نتانياهو للولايات المتحدة الاميركة وما ستسفر عنه، ولقاءات الوفد الاسرائيلي اليوم في القاهرة وغدًا في الدوحة لمتابعة تفاصيل وترتيبات الهدنة المرتقبة..الانفراجة على الساحة الفلسطينية ستنعكس حكمًا على الواقع اللبناني السياسي بدءًا من عملية تسريع عجلة الانتخابات الرئاسية وصولًا الى تسمية رئيس حكومة وبعدها تشكيل الحكومة العتيدة..فيما يتعلّق بالرئاسة الاولى تشير مصادر دبلوماسية ل ” ديمقراطيا نيوز” بأن “قوى المعارضة تعاطت بحسن نيّة مع ملف الرئاسة في لبنان، رشحت النائب ميشال معوض الذي تجمعه علاقات طيبة ب”التيار الوطني الحرّ” وحين وجدت رفضًا قاطعًا، سحبته وتقاطعت مع قوى أخرى على المرشح جهاد ازعور الذي كان مرشحًا من الثنائي الشيعي لحاكمية مصرف لبنان!..”وتشير المصادر الى أنه “سبق ذلك ان قدم النائب وليد جنبلاط قائمة بأسماء توافقية إلى الرئيس نبيه بري هي: جهاد ازعور، جوزيف عون، صلاح حنين ولم يجد تجاوبًا، المشكلة ليست إذن عند الدول الخمسة ولا حلفائهم، ولن تقوم الدول الخمسة بكسر حلفائها في لبنان خدمة لخصومها.” وتؤكد “هناك احاديث طويلة وكثيرة، عن مرشحين مثل جورج خوري ونعمت افرام وزياد بارود وناصيف حتي وفارس بويز، لكنها الى الان احاديث غير جدية في ظلّ رفض الثنائي للتوافق وتحديدًا ” حزب الله”وتوضح المصادر ” الثنائي يريد ان “يبيع” للسعودية، لكنها لا تريد الشراء، الجماعة حكموا 6 سنين وخربوا البلد، ويريدون ان تراضيهم الدول الخمسة على استمرار الخراب، ومهما كانت الوعود هذا لن يحصل!”..وفي موضوع رئيس الحكومة، أشارت مصادر اللجنة الخماسية ل “ديمقراطيا نيوز” بأن ” أعضاء اللجنة وضعوا تصوًرًا واطارًا عامًا لمواصفات ومهام رئيس الحكومة المقبل.. أولاً : المواصفات1) ان لا يكون معاديًا لأسرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان لا يكون تابعًا. 2) ان لا يكون معاديًا “للقوات اللبنانية”.. 3) ان لا يكون منغمسًا أو مشاركًا في الفساد.4) عدم وجود عقوبات دولية عليه وعدم ورود اسمه في تحقيق المرفأ. 5) أن يكون وجوده في السراي الحكومي (من خلال اسمه او مشروعه او سيرته) مُطمئِنًا للسُنّة خصوصًا ولكل اللبنانيين الحريصين على الدولة عمومًا. ثانيًا: المهام العمل على:1) استعادة دور رئيس الحكومة سياسيًا ووطنيًا، وأن لا ينصاع للأعراف التي أضعفت دور رئيس الحكومة، ومعيار ذلك تشكيل حكومة وفق مبدأ المداورة مع خلوّها من الثلث المعطل . 2) جمع أكبر عدد ممكن من اللبنانيين حول مشروع وطني أساسه اتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية بالتدريج حين تسمح الظروف. 3) إعادة لبنان إلى العرب وإعادة العرب إلى لبنان. 4) إدخال أجيال جديدة من اللبنانيين عمومًا والسنّة خصوصًا إلى مؤسسات الدولة والعمل السياسي والعام. 5) تطبيق الإصلاحات التي نصّ عليها “باريس 1 “، “باريس 2 “،”باريس 3 ” و”سيدر”. 6) وضع خطة شاملة لإنقاذ لبنان ماليًا واقتصاديًا بالتعاون مع الجهات ذات الصلة داخليًا وخارجيًا. 7) المكافحة الامنية لانفلاش الميليشيات المسلّحة خارج الطائفة الشيعية. 8) صوغ ربط نزاع وفق المفهوم الصحيح والسليم مع “حزب الله”: محاولة سحب موضوع السلاح من السجال السياسي، مقابل الانسحاب من الدولة أو فك قيودها.ومن هي الأسماء القادرة على تحقيق هذه الانجازات أو “الأحلام”؟: هناك أسماء عديدة يمكنها تحقيق أغلبية هذه المطالب، وبعضها أضحى معلومًا لدى الرأي العام (سلام، شقير، المخزومي، ياسين، والشريف..)، والبعض الآخر قيد التحضير على نارٍ هادئة!..في المقابل، ثمة من يجزم بأن الواقع السياسي المتأزم يفترض بقاء الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الحكومي لفترة زمنية طويلة. وحين تسأل عن وضع الرئاسة الثالثة حال استمرار التوازنات السياسية على ما هي عليه، ترى الاجابة شبه واضحة على الوجوه “ميقاتي” حتمًا، أقلّه لا يُعادي الحريري وجمهوره، ولا يستفزّ “السُنّة” !.. وهذا هو الأهم حاليًا..وماذا عن سعد الحريري؟: اذا قرّر انهاء فترة تعليق عمله السياسي والعودة الى لبنان، “تسونامي” بيئته سيبدّل كل المعطيات، ويأخذ البلد الى واقعٍ جديد، يُرسم في “بيت الوسط”!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top