مهرجان “غلبون” بحلّة جديدة.. أمسيات ثقافية بمشهدية ساحرة

بقلم رفال صبري

على الرغم من الصراعات التي يمرّ بها لبنان منذ سنوات وحتى اليوم على جميع الأصعدة، فإنّه لا يزال منبعًا للثقافة والحضارة والانفتاح، إذْ لا يمكن لأيّ ظرفٍ كان أن يقف أمام هذا الشعب المفعم بالحياة والفرح…وكما هو معروف أنّ لبنان مصدر للإلهام والشعر والثقافة، لذلك اعتاد مهرجان غلبون أن يكون قائمًا كلّ عام، أمّا ما يميّزه هذه السنة هو طابعه الثقافي المنفرد، إذْ سيكون عبارة عن أمسيتين تلتقي فيهما النكهات الغربية والشرقية في أسلوب فريد من نوعه فيقدّم رحلة منفردة من الموسيقى والشعر.كما يقدم مهرجان غلبون الدولي هذا العام رحلة “أوركسترالية” من الموسيقى والشعر مع عرضين متميزين تحت عنوان “الفصول الأربعة الشرقية لفيفالدي” و”ضائع في الحب”.وفي هذا الإطار تعتبر السيدة “ندى عاد” رئيسة لجنة مهرجانات غلبون الدولية، أنّ المميّز في مهرجان غلبون هذه السنة هو الطابع الثقافي الذي يطغى عليه وأسلوبه الذي يجمع بين النمطين الشرقي والغربي.. تحديًا لجميع الظروف الاقتصادية الأمنية، والصحية … التي يمرّ بها لبنان على جميع الأصعدة، “أردنا لمهرجان غلبون أن يستمر هذا العام”.تضيف “عاد”، وما يميّز هذا المهرجان عن غيره؛ موقعه في “Winery singa biel” تلك التلّة ذات المطل الساحر التي تليق تمامًا مع المشهدية الموسيقية الراقية.والحفل عبارة عن سهرتين متتاليتين يطغى عليهما النمط الكلاسيكي، لكن كل أمسية تختلف عن الأخرى ولا تتشابه من حيث البرامج.فالليلة الأولى في ٢ آب في “Vivaldi four season” فالشعر فيها من ترجمة الشاعر “هنري زغيب” والإلقاء للأستاذ “رفعت طربيه”.أمّا فيما يختص البرنامج الأوّل، تبدأ فعالياته حوالي الساعة السابعة والنصف بانطلاقة موسيقية خاصة بمهرجان “غلبون” وهي عبارة عن مزيج من الآلات الشرقية مع الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية.أمّا الأمسية الثانية فهي في ٣ آب، مع الأوركسترا والمايسترو “هاروت فازيليان” تحت عنوان “ضائع في الحب”، أمسية شعرية موسيقية مليئة بالحب والأشعار مع الأستاذ “رفعت طربيه” يلقي لأشهر الشعراء في لبنان منهم “جبران خليل جبران”، “سعيد عقل”، “أنسي الحاج” وغيرهم … مع مزيج لموسيقى أجنبية ل “بتهوفن” و”تشايكوفسكي” وذلك في نفس التوقيت والمكان.وتجدر الإشارة إلى أنّ افتتاح المهرجان يبدأ في ٣١ تموز من بعد الظهر “مع غنوى” وذلك بدخول مجاني في بيت البيدر ضمن أجواء عائلية وفعاليات للأطفال، أمّا الاحتفال اللّيلي فهو مدفوع عبر حجزٍ مسبق للتذاكر.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top