“ستبكون كثيرًا”.. نصرالله: على العدو ومن خلفه ان ينتظر ردنا الآتي !

ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مراسم تشييع القائد الشهيد السيد فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء (ع) – الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال نصرالله: “أتوجه بمناسبة الشهادة الكبيرة والاغتيال الخطير الذي أدى لاستشهاد القائد الكبير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ العزيز والحبيب اسماعيل هنية ومرافقه باسم مقاومتنا وعوائل شهدائنا إلى إخواننا في حركة حماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة الفل. و أتوجه بالتعزية والتبريك من قيادة حماس بشهادة القائد الكبير رئيس المكتب السياسي للحركة الأخ العزيز والحبيب اسماعيل هنية.هدف العدو هو اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن واستهدف مبنى في حيارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت وأدى العدوان إلى استشهاد 7 وجرح العشرات”.

وأضاف نصرالله: ” نعزي ونبارك لعوائل الشهداء بفقد أحبائهم ونيلهم وسام الشهادة لأن أشرف الموت القتل في سبيل الله. نحن نتألم ولكننا نُواجه بالصبر والتسليم والرضا وما حصل في الضاحية الجنوبية هو عدوان وليس فقط عملية اغتيال إذ قُصِفت الضاحية الجنوبية واستهدفت مبانٍ مدنية وليس ثكنة عسكرية، وهناك قتل لمدنيين، واستهداف لقائد كبير في المقاومة.العدو أعطى عنوانًا لعدوانه على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت واعتدى على منطقة مدنية وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال واستهدف قائدًا كبيرًا في المقاومة مدعيًا أنّه ردة فعل”.

واوضح تصرالله: “هذا ليس ردة فعل على ما حصل في مجدل شمس بل هذا ادعاءٌ وتضليل وهو جزء من الحرب ومن المعركة وفي حادثة مجدل شمس سقط صاروخ في البلدة أصدنا بيانًا بنفي مسؤوليتنا ونحن نملك شجاعة أننا لو قصفنا مكانًا لتحملنا المسؤولية حتى لو كان خطأً ولدينا سوابق بالأمر. والعدو اعتبر عدوانه على الضاحية ردّاً على حادثة مجدل شمس، وـأن القائد محسن شكر هو قاتل الأطفال في مجدل شمس. وسارع الى توجيه الاتهام في حادثة مجدل شمس ولم يقدم أيّ أدلّة ونحن نفينا مسؤوليتنا عمّا جرى في مجدل شمس وتحقيقنا الداخلي يؤكد أن لا علاقة لنا بما جرى. ومن واجبي أن أؤكد أن هذا الاتهام ظالم وغير مقبول ومضلل ويهدف إلى تبرئة جيش العدو من الحادثة والفتنة بين أهل الجولان والمقاومة و العدوان على الضاحية ليس ردّاً بل هو جزءُ من الحرب وهو يأتي في سياق الردّ على جبهة الإسناد اللبناني”.

وأكد نصرالله:” صدرت مواقف واعية عن قيادات طائفة الموحدين الدروز في لبنان والجولان السوري المحتل وما عُبّر عنه من موقف شعبي في الجولان ساعد على دفع الاتهام الظالم عن المقاومة وأشكر القيادات الكريمة على مواقفها.أتوجه إلى عوائل الشهداء في الجولان بالتعزية ونسأل الله أن يلهمهم الصبر. نحن ندفع ثمن إسنادنا لغزة وهذا ليس أول ثمن فقد سقط لنا مئات الشهداء من بينهم قادة ونحن نتقبل ثمن استشهاد السيد محسن ومن معه وندفعه لأننا دخلنا هذه المعركة من موقع الإيمان وبكل معاييرها”.

وأشار نصرالله إلى أن: “جميعنا في لبنان تعاونا وتساعدنا وحملنا دماءنا على أكفّنا ولن نُفاجأ بأي ثمن ندفعه في هذه المعركة المفتوحة في كل الجبهات. والعدو يتصور أن يقتل الشهيد هنية على أرض إيران وأن تسكت؟ وخطاب الإمام الخامنئي في شهادة القائد هينة كان أشد من خطابه حين اعتُدي على القنصلية في دمشق لأنه لم يُعتدى على سيادتهم فحسب بل المساس بأمنهم القومي وهيبتهم وتم المسُّ بشرفهم”.

وتوجه نصرالله لمجتمع الكيان، قائلاً:” اضحكوا قليلًا وستبكون كثيرًا لأنكم لم تعلموا أي خطوطٍ حمرٍ تجاوزتم وإلى أين مضيتم وذهبتم. ونحن في كل جبهات الإسناد دخلنا في مرحلة جديدة وعلى العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في المنطقة. حماس استشهد مؤسسها وارتقى العديد من قادتها ويراهن العدو اليوم على شهادة القائد الضيف ولكن خطها البياني تصاعدي وكذلك الجهاد الإسلامي وحزب الله لأننا جماعات مؤمنة بالله وننتمي لعقيدة تزودنا بعزيمة وقدرة هائلة لتحمل الصعاب. آلمنا استشهاد السيد فؤاد ولكن ذلك لن يمس بعزيمتنا بل سيزيد من إصرارنا وثباتنا ويجعلنا نتمسك أكثر بصوابية الخيار الذي اتخذناه”.

وتابع نصرالله: “السيد محسن كان يأتي إلى مجمع سيد الشهداء ويشارككم ويقف معكم ويرفع يده معكم بتلبية الإمام الحسين “ما تركتك يا حسين”. وللسيد محسن، توجه له نصرالله:” أنت أديت الأمانة ووصلت إلى الحسين (ع) ونحن معك على العهد. وأطمئن بيئة وجمهور المقاومة بأنه حين يستشهد أحد قادتنا نحن نسارع لملأ المكان يتلامذة هذا القائد المستعدين لإكمال دربه. السيد محسن في إحدى الجلسات رغم صلابته المعروف بها حين يتحدث عن الشهداء يبكي وكان يتمنى الشهادة وهي أمنية قادتنا وآن الأوان لأن يلتحق برفاقه الأوائل. و أغلب الاستشهاديين رباهم السيد محسن وكان صديقهم وهو ضمن النواة الأساسية لحزب الله”.

وأردف نصرالله:” نكشف أنَّ قائد الفريق حزب الله الذي ذهب إلى البوسنة هو السيد محسن عندما ذهب لنصرة المظلومين المستضعفين إلى جانب إخوانه الشهيد أبو طالب والشهيد علاء البوسنة ثم عاد بعدها إلى لبنان و المقاومة في فلسطين لن تستسلم وهذا موقف حماس بعد شهادة القائد هنية ولا استسلام في كل جبهات المقاومة”.

وقال نصرالله:” نحن دخلنا في مرحلة جديدة، والضغط على كل الجبهات لتستلم المقاومة في فلسطين لم يفلح. وكل الضغوط التي ستمارس على ايران وكل جبهات الاسناد لم تنفع ومن يريد الا تتدحرج الامور في المنطقة عليهم العمل لوقف العدوان على غزة. و جبهة الاسناد اللبنانية ستعود الى ما كانت عليه قبل استشهاد الحاج فؤاد وسنعاود ابتداء من الغد الاسناد بغزة وما ستقوم به المقاومة على الجبهة الجنوبية ليست ردا على استشهاد الحاج فؤاد. اما بالنسبة للرد على العدوان على الضاحية فان المقاومة لا يمكن الا ان ترد، وعلى العدو ومن خلفه ان ينتظر ردنا الآتي حتما انشالله لا نقاش في هذا ولا جدل، وبيننا وبينكم الايام والليالي والميدان”.

وأكدّ نصرالله:” العدو “فتح مشكل مع الكل” وهم لا يعرفون من أين سيأتي الرد، ومحور المقاومة يقاتل بغضب وحكمة وبشجاعة ونحن الذين نمشي ونختار ولا اقول نحتفظ لانفسنا بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين بل نحن سنرد وعليهم ان ينتظروا والرد سيكون بيد الميدان ونحن نبحث عن رد مدروس جدا و للعدو اقول اذا كنتم من خلال قتل القادة وترهيب الناس ان تسقطونا وتمحو ذكرنا انتم مشتبهون واقول له فكد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك امدنا”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: