من “اسحاق” الى “أيوب”.. “هفوات” تؤدي الى الطلاق!..

العقرب- ديقراطيا نيوز

في جلسة دردشة مع بعض الاعلاميين في معراب سُئل “الحكيم” عن تراجع العلاقة بين حزب “القوات اللبنانية” و البيئة “السنيّة” بعد مرورها بفترة ماسيّة بين العام ٢٠٠٥ والعام ٢.١٦؟..

حينها أجاب جعجع “موافقًا” بأنه قام بعدة محاولات لإعادة العلاقة الى طبيعتها ولكنه فشل.. وهو على قناعة بأن هذه المهمة لن تستقيم الا من خلال تواجد قيادة أصيلة للطائفة السنيّة، لان العلاقة مع “الوكلاء” لم توفر شبكة الأمان المطلوبة!..

اليوم، وبعد انتشار تصريح النائب غادة أيوب حول المواجهة التاريخية التي تمتد لأكثر من ١٤٠٠ عام مع الطرف الآخر، والذي فُهم أن المقصود منه البيئة الاسلامية، – وعلى الرغم من بيان “أيوب” التوضيحي “غير الموفق”- يُبرز صراحة المشكلة الحقيقية بين “القوات” والطرف الآخر..

ببساطة هذه “السقطة” التي وقعت فيها غادة أيوب لم تكن الأولى لمسؤولي “القوات اللبنانية”، يكفي ان نراجع كلام النائب السابق النقيب جوزاف اسحاق في “١٨ شباط”، بمناسبة تمثيله سمير جعجع في القداس الالهي عن نفس شهداء “قنات”، حين أطلق نفس الموقف قائلًا : ” المقاومة المستمرة من ١٤٠٠ سنة من أجل الحريةة والايمان تجسدت عام ١٩٨٠ في قنات فكانت البطولة والشهادة ضد الاحتلال السوري……. “. هذا الكلام ينفي تمامًا توضيح “أيوب”، ويؤشر بشكل واضح لا لبس فيه الى موروث ثقافي تؤمن به “القوات”، ويحتاج بأسرع وقت الى توضيح من قيادة الحزب، لأن التعمية عنه او تأجيل البحث فيه سيؤدي الى اتساع الهوّة بين “القواتيين” وجميع المسلمين في لبنان، بغض النظر عن الآراء او الاتجاهات السياسية الداعمة للقوات اللبنانية أو المعارضة لها!..

هي رسالة الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” ونوابه ومسؤوليه وكوادره وبيئته الشعبية، اذا ما أرادوا فعلًا لا قولًا اعادة “وصل ما انقطع”، والا فإن كل هذه “الهفوات” ستؤدي حتمًا الى ضرب عناوين المرحلة الماضية، وتصعّب اللقاء والتقارب ان كان مع “الوكلاء” او حتى مع “الأصيل”! ..

اللهم قد بلّغت.. اللهم فاشهد..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: