المناطق الجبلية.. هل هي فعلا ملاذًا آمنًا ومناسبًا للنزوح؟.. مراد وناصر: مستعدون.. ولكن لا أمان لإسرائيل!!..

بقلم ديانا خدّاج

يبدو ان ردّ ايران و”حزب الله” على العدو الإسرائيلي -وان تأخر- أصبح حتميًا، من خلال التهديدات والتصعيدات التي تستعدّ لها اسرائيل واميركا تحسّبًا . انها “الحرب النفسية” التي تُفرض علينا، تمامًا، كما فُرضت الحرب المزعومة في الجنوب اللبناني والتي يبدو وفق المعطيات المتوفرة ستتوسّع في الايام المقبلة…

لهذه الحرب ان حصلت آثارًا مدمرة على المجتمع اللبناني، والدولة اللبنانية، والوطن ككل. فأبناء الضاحية الجنوبية، ومناطق الطائفة الشيعية الكريمة بالاخص، بدأوا بأخذ الاحتياطات اللازمة ونقل سكنهم الى مناطق أكثر آمانًا، كالمناطق الجبلية مثلًا، باعتبار ان هذه المناطق تبقى بعيدة عن تداعيات الحرب، فما صحة هذه المعلومات؟، وهل فعلًا ارتفعت أسعار ايجار المنازل في هذه المناطق بشكل كبير؟ وهل البُنى التحتية قادرة على الصمود وتلبية متطلبات أهل هذه المناطق وضيوفهم؟ وما هي استعدادات البلديات وتحضيرات الأحزاب الأساسية في هذه المجال؟

رئيس بلدية عاليه وجدي مراد يقول في حديث لـ ديمقراطيا نيوز”: “عاليه اليوم مكتظة بالسكان بسبب المصطافين وذلك ما ادى الى عدم توفر المنازل الشاغرة فيها، انما “بيت الضيق يساع الف صديق” وسنقف مع ابناء وطننا بوجه العدو الاسرائيلي كما سبق وحصل في حرب تموز، فالتحضيرات على قدم وساق ونتحضّر لأي تطورات”.

وعن توحيد اسعار الايجارات منعًا للإستغلال، يشير مراد استبعاد هذا الخيار، فلكل منزل قيمته، ومع ذلك يؤكد ان قليلون يستغلّون الوضع الحالي، بل منهم من قدّم منزله لاصدقائه الهاربين من خطر الحرب (اكثر من 25 منزلا)، ومنهم من اجّر بالسعر المنطقي، وفي خلال الاسبوع الاخير تم تأجير اكثر من 150 شقة سكنية.

وفي السياق، يناشد مراد الذين يتعرّضون للإستغلال ان يقدّموا اخبارات للبلدية كي تحول دون ذلك وتعيد الاموال الى اصحابها، كما سبق وحصل مع البعض. وعمّا اذا كانت هذه المناطق فعلا آمنة يقول مراد “لا امان مع اسرائيل والمعادلة ليست سهلة، فلا نعرف كيف سيكون العدوان هذه المرّة، نعم المناطق الجبلية اكثر حيادية، ولكنها ليست آمنة مئة في المئة”.

من جهته أمين السر العام في “الحزب التقدمي الاشتراكي” ظافر ناصر، يؤكد ل”ديمقراطيا نيوز” أن “التحضيرات قد بدأت منذ بداية التوترات في الجنوب اللبناني أي في ٨ تشرين الأول”.

ويقول إن “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط عقدا الاجتماعات اللازمة مع جميع الأطراف المعنية بمسألة الإغاثة، كما انشئت لجان في مختلف المناطق من اجل استيعاب النزوح، بالإضافة إلى التواصل مع “حزب الله”، ومختلف الاطراف من أجل التعاون، بغض النظر عن الخلافات السياسية”.

ويضيف: “اليوم طلب النائب تيمور جنبلاط اعادة تفعيل هذه اللجان من اجل إنجاح عملية استيعاب النزوح”. ويشير ناصر انه “تم اجراء المسح الشامل على جميع المدارس الرسمية لمعرفة قدرات استيعابها، بالاضافة الى المواد الاستهلاكية ومدى توفّرها.”

وعن التمويل يقول: “سنتواصل مع المؤسسات الرسمية والهيئة العليّا للإغاثة عبر رئاسة الحكومة لنبحث في قدراتها وامكانياتها، كما ان ل”حزب الله” خطته المتكاملة بحيث أبدى استعداده للمساعدة بشكل كامل”.

ويؤكد ناصر ان “رئيس الحزب السابق وليد جنبلاط يصدر النداءات المتتالية والمتكررة لعدم استغلال النازحين وتأجير المنازل بالأسعار المقبولة”.

وعن حياد هذه المناطق عن العدوان يقول ناصر: “في حالة العدوان الواسع لا يمكن الاطمئنان على المناطق الجبلية بشكل تام، إلا ان الواجب يجبرنا على الاستعداد لمساعدة النازحين من الجنوب”..

ويختم: “نحن مستعدون لجميع الاحتمالات وخطتنا جاهزة مع الأمل بعدم تطور الأمور إلى الأسوأ”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top