العقرب- ديمقراطيا نيوز
يبدو ان الخلافات في “التيار الوطني الحرّ” تجاوزت حدود الشخصيات القيادية و النيابية لتصل الى عتبة الوزراء السابقين والحاليين المحسوبين على التيار العوني والذين يعتبرون من المقربين بشكل مباشر الى رئيس التيار النائب جبران باسيل .
ففي آخر المعطيات المفاجئة التي حصل عليها “ديمقراطيا نيوز” من مصادر مطلعة على ملف وزارة الطاقة، والتي تكشف ان “الظلام الدامس” الذي يعيشه اللبنانيون بفعل الإنقطاع التام للتيار الكهربائي، ليس فقط بسبب نتيجة تأمين الفيول والأموال اللازمة لشرائه بشكل قانوني، بل هو في الحقيقة انعكاس للخلافات التي طفت على السطح والحرب الشعواء المندلعة منذ فترة بين وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني ووزير الطاقة الحالي وليد فياض.
ووفق المعلومات المتوفرة، يبدو ان البستاني وبدعم مباشر من باسيل استطاعت استمالة مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك في وجه الوزير فياض بمحاولة لكسره واخضاعه، وتكريس فشله الوزاري أمام كل اللبنانيين… ويعود سبب غضب باسيل من الوزير فياض عدم قبول الأخير أخذ أي توجيهات حزبية لها علاقة بالوزارة او موظفيها من البستاني!..
من هنا، فان أي محاولة لوضع كرة “العتمة الشاملة” في ملعب الحكومة اللبنانية او مصرف لبنان، ليست الا مجرّد محاولة “ذرّ الرماد في العيون” ، والتعمية على حقيقة ان الشعب اللبناني بأسره يدفع ثمن خلافات و”نكايات” “العونيين” فيما بينهم.. فإلى متى سيبقى المواطن “التعيس” رهينة هذا الجنون البرتقالي ؟!..
