أعرب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري عن أسفه “لكون الطبقة السياسية في لبنان لاسيما كبار اللاعبين فيها، ربطت الانتخابات الرئاسية بالمسارات الخارجية، علما انه باستطاعة المساحات الوطنية المشتركة بين اللبنانيين أن تؤدي بالكتل النيابية، فيما لو سلمت النوايا، إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية من دون أي تدخل خارجي، إلا أن المزامير تقرأ في المكان الخطأ وعلى الأشخاص الخطأ”.
وقال في حديث لـ”الأنباء” الكويتية: “عن أي منافسة انتخابية يتكلم الفريق الآخر في وقت لم يعلن مرشحه جهاد أزعور حتى تاريخه عن ترشحه رسميا لرئاسة الجمهورية؟ الخلل ليس لدى فريقنا السياسي الذي حسم خياره وأعلن صراحة وبوضوح تام عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الغني عن التعريف لجهة نهجه وتاريخه السياسي ومبادئه الوطنية والمسيحية، انما الخلل لدى الفريق الآخر، ويكمن أولا في ترشيحه غير الجدي لشخصية غير معروفة مواقفها من الملفات الشائكة والدقيقة، لاسيما من سلاح المقاومة والإصلاحات وملف النزوح السوري وترسيم الحدود البرية والعلاقات الخارجية.. وثانيا الخلل في التباين بين أطراف هذا الفريق، أي بين من يؤكد الاستمرار بترشيح أزعور ومن يعلن مؤكدا التراجع عن ترشيحه”.
وعما اذا كان فرنجية يراهن على نتائج الحرب لفرضه من قبل “حزب الله” على المعارضين له، أكد مكاري أنه “لو كان باستطاعة الحزب ان يفرض مرشحا، لما كان سينتظر حتى انتهاء الحرب، فعملية الفرض الموهومة غير واردة أساسا في استراتيجية الحزب، ومرفوضة بالمطلق من قبل فرنجية. لكن اذا كان هناك من رهانات فعلية، قد تكون على إبرام تسوية يتم التوافق فيها على انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، خصوصا انه مرشح ثابت ونهائي وصاحب تاريخ نظيف ووطني في المعادلة السياسية، وليس بحاجة بالتالي لشهادات في الوطنية وفي تمسكه بالعمل الديمقراطي السليم”.