البحر الميت يحتضن قمة “هايلايت” السياحية لصناع المحتوى والمؤثرين العرب..الاعلامي مالك المشتاق ل “ديمقراطيا نيوز “: هناك فرق بين المؤثرين و المهرجين ونحن ندعم كل من يصنع محتوى هادف

بقلم سالي عايش_ دبيّ

استضافت منطقة البحر الميت يوم الخميس الماضي قمة “هايلايت” السياحية، التي جمعت نخبة من صناع المحتوى والمؤثرين من مختلف أنحاء الوطن العربي، بهدف استعراض أحدث الابتكارات في مجال تسويق المؤثرين والسرد القصصي الرقمي. وقد جاءت هذه القمة كمحور أساسي لتبادل الثقافات وتعزيز التعاون العربي في مجال صناعة المحتوى.

في تصريح خاص لـ”ديمقراطيا نيوز”، أشار مالك المشتاق، مقدم ومعد في جريدة الرأي وأحد المشاركين في المؤتمر، إلى أن صناعة المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم أحد الركائز الأساسية لنقل الرسائل والمعلومات. وأكد على ضرورة تقديم محتوى هادف يخدم المجتمع ويرتقي به.

وأوضح المشتاق أن مثل هذه المؤتمرات تلعب دورًا حيويًا في تحفيز ودعم صناع المحتوى الملتزمين، وتوعية من لا يستخدم هذه المنصات بالشكل الصحيح، لتوجيههم نحو إنتاج محتوى هادف ومفيد.كما أشاد بتنظيم المؤتمر الذي أقيم في البحر الميت، معتبرًا إياه خطوة متقدمة لدعم قطاع السياحة في الأردن.

وأكد على أهمية جمع الإعلاميين والمؤثرين وصناع المحتوى من داخل البلاد وخارجها، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تسهم في تنشيط القطاع السياحي، الذي يمثل محركًا اقتصاديًا رئيسيًا للمملكة.وأضاف المشتاق، في سياق حديثه، أن التفريق بين المؤثرين وصناع المحتوى والإعلاميين يعد أمرًا جوهريًا، حيث يتمتع الإعلاميون بأساسيات مهنية واضحة تؤهلهم للعمل بشكل احترافي، وفي الوقت نفسه يمكن لهم التعاون مع المؤثرين لتحقيق نتائج مثمرة.

كما شدد على ضرورة تقديم محتوى راقٍ يليق بالمجتمع، مشيرًا إلى أن البعض قد يلجأ إلى تقديم محتوى كوميدي أو ترفيهي يتجاوز حدود المقبول بغرض جذب المشاهدات، وهو ما يتطلب مزيدًا من الجهد لضمان تقديم محتوى هادف.

وفي تصريح آخر لـ”ديمقراطيا نيوز”، أكدت ريم الخوري، مدربة حياة وصاحبة مبادرة “بدنا اياكي قوية ” وناشطة في مجال تطوير الذات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إحدى المشاركات في المؤتمر، أن الضيوف الدوليين قدموا رؤى جديدة حول الابتكارات العالمية في صناعة المحتوى، مما أثرى النقاشات بوجهات نظر متعددة.

وأوضحت الخوري أن تأثير هؤلاء الضيوف كان واضحًا في تقديم حلول مبتكرة لمشكلات محلية وإلهام الحضور بتبني ممارسات عالمية ناجحة.

وأضافت الخوري أن أبرز الدروس المستفادة من المؤتمر هو ضرورة التركيز على الجمهور المستهدف وفهم احتياجاته، بالإضافة إلى أهمية التحليل المستمر لأداء المحتوى، مشيرة إلى أن هذه الدروس يمكن تطبيقها من خلال تحسين استراتيجيات التسويق الرقمي وتخصيص المحتوى لجذب المزيد من التفاعل.

ورأت الخوري أن المؤتمر سلّط الضوء على التحديات التي يواجهها صناع المحتوى، مثل حقوق الملكية الفكرية ومخاطر انتشار الأخبار المزيفة. وقد اقترح المشتركون حلولًا تشمل تحسين التشريعات المتعلقة بالمحتوى الرقمي وزيادة الوعي بأهمية التحقق من المصادر..

واختتمت الخوري حديثها بالإشارة إلى أن المؤتمر استعرض تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحرير الفيديو وتحليل البيانات، بالإضافة إلى منصات البث المباشر التفاعلية، مؤكدة أن هذه الابتكارات تهدف إلى تحسين جودة المحتوى وزيادة التفاعل مع الجمهور.

في نفس السياق، قال أيمن أرشيد، الرئيس التنفيذي لشركة “مومنتس انوفيشن”، في بيان صادر عن الشركة، إن القمة تمثل فرصة استثنائية لتبادل الثقافات وتعزيز التعاون العربي في مجال صناعة المحتوى. وأوضح أن هذه الفعالية تسعى إلى جذب السياح وإعادة الزخم إلى قطاع السياحة من خلال تفاعل صناع المحتوى مع الجمهور بأساليب مبتكرة.

وأشار أرشيد إلى أن جلسات النقاش وورشات العمل المكثفة التي تتضمنها القمة ستتناول أهم التحديات والفرص في مجال تسويق المؤثرين وصناعة المحتوى، مؤكدا على أهمية استغلال القوة الناعمة لصناع المحتوى في الترويج للسياحة وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة. كما لفت إلى أن القمة تتيح الفرصة للمشاركين من الداخل والخارج للتعرف على أحدث الاتجاهات في هذا المجال، وبناء شراكات جديدة تسهم في تطوير استراتيجيات تسويقية تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.

وأضاف أرشيد أن اختيار البحر الميت كموقع لإقامة القمة ليس مجرد اختيار جغرافي، بل هو رسالة تسويقية بحد ذاتها، تعزز من مكانة الأردن كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، مؤكدا على التزام الحكومة والقطاع الخاص في توظيف التكنولوجيا والإبداع لخلق تجارب سياحية ملهمة ومستدامة.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top