بعد صدور حكم الإعدام في قضيّة “سفّاح التجمع” في مصرجمال فرويز : الصدفة فقط تكشف مصابي” النيكروفيليا”.. ويوضح الأسباب التي تسبّب هذا الإضطراب الخطير !

بقلم هند هاني – مصر

قضية سفاح التجمع أو سفاح ” النساء” والذي يُدعى ” كريم محمد سليم” من أغرب وأبشع الجرائم التي هزّت مصر وشغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة، ومن شناعة ما إرتكبه بطرق غير إنسانية تنحى أحد محامي الدفاع بعد مشاهدة فيديوهات ومكالمات تدين المتهم أمام المحكمة، في الجلسة السرية التي عقدت داخل غرفة المداولة.
هذا السفاح المختل عقليًا ونفسيًا والمصاب بإضطراب ” النيكروفيليا” وتعني جِماع الأموات، بعد ان قتل 3 سيدات وتخلّص من جثثهن على الطريق الصحراوى بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، بعد معاشرتهن جنسيًا وتعذيبهن وإجبارهن على تعاطي المواد المخدرة.
وقد قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، بإعدام سفاح التجمع شنقًا، كما أمرت المحكمة بمحو وإعدام مقاطع الفيديو المصورة للجرائم..
ولمعرفة أكثر عن هذه القضية والاضطرابات النفسية التي كان يعاني منها المجرم ، أجرى “ديمقراطيا نيوز” حوارًا مع الطبيب العسكري المصري وأستاذ الطب النفسي بالقوات المسلحة جمال فرويز ليكشف لنا عن إضطراب “النيكروفيليا” وأسبابه، وتحليله النفسي لهذه القضية، وهل يقتصر هذا الإضطراب علي الرجال فقط… إليكم تفاصيله.
يقول الدكتور فرويز ، “أن “النيكروفيليا” عبارة عن إضطراب نفسي وليس مرض ، بل ويأتي نتيجة معاشرة الجثث بعد وفاتهم، وقديمًا في العصور الوسطى كان منتشرًا في لندن وأمريكا ، وهذا الإضطراب يكون مع بعض الأشخاص الذين يتواجدون ويعملون في جثث الموتي كالمدافن أو المشارح في المستشفيات أو في مصلحة الطب الشرعي بوزارة العدل”.

الأسباب التي تتسبب في هذا الإضطراب الخطير.

وأكد أنه “يوجد مجموعة منهم يتعاطون المخدرات والخمور بدرجة عالية جدًا حتي ترفع الرغبة الجنسية لديهم ، وبعضهم مصاب بالتخلّف العقلي وبعضهم لديهم مرض الإنفصام العقلي المزمن، والإضطراب الذهاني المزمن، والقصور الفكري، ويشعرون بأنهم أقل من الآخرين، لأن الكثير من الناس يرفضون ويخافون العمل مع الأموات، وترفض النساء الزواج منهم أو إقامة علاقات جنسية معهم بسبب أشكالهم أو أمراضهم فيلجؤون إلى الأموات”.

ويتابع “عندما يأتي الليل يقبلون علي شرب الكحوليات بطريقة شرهة جدًا، و بمجرد دفن امراة ويذهب أهلها ، كانوا يفتحون الصندوق ويخرجونها ويقيمون معها علاقة جنسية، والبعض منهم يتعامل مع جثث متحلّلة.. هذا الإضطراب النفسي إختفى منذ فترة طويلة جدًا، ولكنه عاد مرة أخرى في العالم بأسره.

التحليل النفسي لقضية سفاح التجمع.

ويكشف فيروز عن تحليله النفسي لقضية “سفاح التجمع” والأسباب التي دفعته لإرتكاب هذه الجرائم الشنيعة أنه “كان تحت تأثير المخدرات المستحدثة، ومصاب بإضطراب “النيكروفيليا” وتعاطي المخدرات بكميات كبيرة جدًا ، مما أدى ذلك إلى جميع الجرائم التي إرتكبها في جثث ضحاياه من السيدات، ولديه الشعور بالدونية عالي جدًا.”
ويضيف فرويز أن “هذا الإضطراب يوجد في الأغلب بجنس الرجال، لأن الرجل هو أكتيف والمرأة هي الباسيف، ولكن هذا لا يمنع أنها حدثت مرتين فقط من قبل النساء ، وأن مصابي هذا الإضطراب يميلون إلي الإنعزال والإنفصال عن المجتمع ، لأن الذي يعملون في هذه الأماكن مع الموتى، ليس لديهم تعامل مع البشر، وهم يشعرون بأنهم مرفوضون من المجتمع الذين يعيشون فيه.”
ويوضح أنه “لا يوجد أي أعراض أو مؤشرات تدل علي إصابة الأشخاص با”لنيكروفيليا” نهائيًا، الإ إذا تم إكتشافها فقط ، وهذا الإضطراب تم إكتسابه نتيجة الضغوطات والظروف الحياتية الفقدانية التي كان سببًا في تنشئة “سفاح التجمع”، وأيضًا الأم هي السبب في تكوين مثل هذه الشخصية المضطربة نتيجة التربية الخاطئة، ومع تشتت الأم وأنها من مجتمع مفتوح ولم تستطع أن تكسب ابنها وتحضنه وتشرح له القيم الدينية الإسلامية والمبادىء الأخلاقية الصحيحة، كانت النتيجة المأساوية التي شهدناها أمامنا”.
ويوضح فرويز أن “أي إضطراب له علاج، ولكن من المهم أن يقدم عليه الشخص المصاب بهذا الإضطراب بنفسه ويطلبه.. في الولايات المتحدة الأمريكية ومستوى شعبها يعتبر أعلى ثقافيًا من مصر، ونسب الذين يقبلون علي العلاج والمصابون بهذه الإضطرابات الجنسية لا يتعدون نصف في المائة ، أي خمسة أفراد من كل مائة ألف، وهذا في أمريكا فقط، أما في أوروبا والشرق الأوسط وغيرهم فكيف تكون هذه النسب؟.
ويختم “لا يوجد أحد يقول أنه يعاشر الجثث المتوفاة أو يمارس الجنس مع الأطفال ، ولذلك هذا الإضطراب إذا لم يُعرف بالصدفة ، فلا يمكن لأحد ان يكتشفه ابدا!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top