بقلم أبو راغب
ابنة العلامة تلميذ الحوزة الثائر هاني فحص تثير ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد منشور أعربت فيه عن وجهة نظر دينية في الحرب و النصر.
مختصر المفهوم لقولها هو ان الدعاء وحده لا يصنع النصر. بغض النظر عن الإشكالية العقائدية في قولها، و انا لا ادقق بالكلمات بل بفرصة التعبير الحر عن الرأي.
السيدة بادية لها مكانة و ربما حصانة يعلمها كل اهل الجنوب كونها ربيبة مرجعية محترمة و بيت فكر و انفتاح و عالمية .
وللمرأة في ثقافتنا عمومًا خصوصية و طبيعي ان يسمح لها بالتعبير بمساحة اكبر من الرجل و يعتبر كلامها عادة شيء من عاطفة و لا نرى فيه تحدي ذكوري.
ما قالته بادية قد يكون ممنوعًا على اغلب اللبنانيين و خاصة في مناطق فيها تطويع و حشد و خصوصية.أثناء المعركة يُحرّم برأي البعض اي كلام قد يضعف المعنويات او يشكك بالخيارات.التضامن الشعبي و الوطني أمر عظيم لكن للأسف فقدناه بمحطات كثيرة وبالتحديد من الذين ينادون به اليوم.
اليوم ابن الجنوب الجريح و ابن الضاحية القلق يعيش هاجس الاعتداءات الوحشية و التهديدات المتصاعدة و اغلبية الاهالي داعمين للمواجهة و صابرين على التضحيات ، وهنا يخرج صوت معترض و يتسامح معه ، مع ان الاعتراض داخل البيئة تلك صعب بل مستحيل.
صوت بادية جبل عامل الحرّ لم يُخنق في جبشيت بل صداه سُمِع في عكار و الهرمل و في كل بيت بلبنان. في كل زاوية من هذا الوطن المقاوم للعدو مقاومة اخرى .
مقاومة تصنع حريتنا و تنوّعنا .الصوت المخلص الصادق لا يمكن اسكاته و لا المنطق يمكن انكاره.
ولكم و لنا طول البقاء