بقلم أبو راغب

مش بس اليوم و مش بس من سنة انا حزين بل منذ دهر، فنحن يوميا نعد الضحايا و نحضر الاكفان .

حزين على طفولة ذبحت مش بس بالحروب بل بقتل الامل في حياة بكرامة انسانية و الامل بوطن فيه امن و عدل.

حزين على شعوبنا التي استرخصوا دمها ، وعلى ارواح قُدمت قرابين على مذبح تقاسم المصالح .

ابكي على ضياع الناس وهي ارجل في الساحات تنادي بحناجرها الفراغ و تنشد العبث.

حزين على هجرة كل نفيس و غالي منا و استبدالهم بتكاثر الوافدين المتعبين يرموا اثقالهم فوق اثقالنا .

حزين على ميراث جدي الذي مات مصدّقا الشعارات و الخطابات وان المؤامرة خارجية و لم يدري ابدا ان النصر و العز لا يكون بالسلاح فقط ولا باشهار العداء بل بعودتنا الى خارطة الحضارات في عالم يسحق الاتباع و الخصوم.
كيف لا وقد صورنا الهزائم انتصارات بخداع و تسويق للاوهام.

حزين على العمر الذي ضيعناه نتعلم المسواك و الوضوء
و تركنا الهدي ومعاني الايات وتاريخ فيه دروس .

فقط احيينا حروب امية وهاشم لزيادة في القسمة والتفرق و شحن النفوس .
بينما العالم يشرب كأس دماءنا
ويحتفل على موائد ثرواتنا.

حزين على تجارب نكررها مرة بعد مرة بنفس الخطوات الى الهاوية ،ولا نتعلم من الفشل ان نغير الذهن و الفهم لان غباء القادة من غباء الشعوب.

حزين على احقاد نحييها بدل دفنها و نحن عبيد نستهلك كل شيء حتى عمامة إمامنا .

حزين على المولود بجنازة و يفتش على ام او وطن .

ولكم ولنا طول البقاء

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top