مصدر وزاري: حنكة وذكاء .. وأعاد خلط أوراق الرئاسة الثالثة مستقبلًا !..
العقرب – ديموقراطيا نيوز
كلام لافت أدلى به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أثناء لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان بالأمس. تشعر أن ميقاتي يريد أن يخرج من عباءة السياسة وكل ما يعتريها من شوائب وأوساخ لا يمكن لابن طرابلس هذه المدينة الناصعة البياض، والمحافظة على بعض الموروثات من الزمن الجميل أن يتحمّلها. يقول مصدر وزاري ل”ديموقراطيا نيوز”..
ويضيف المصدر الوزاري ” أعلن ميقاتي بكل صراحة احترامه باسمه وباسم لبنان الرسمي والشعبي طبعًا للشرعية الدولية ولقرارات الأمم المتحدة من خلال استكمال تطبيق القرار 1701 لتجنيب البلد أي صراع على الحدود الجنوبية ولينعم اللبنانيون بالاستقرار والسلام”.
ويقول ” وأكد ميقاتي على دعمه للقضية الفلسطينية ووتضامنه مع الفلسطينيين وشجبه للعدوان الاسرائيلي على غزة وكل فلسطين، وهو عبّر من خلال هذا الموقف عن تمسكه واستمراره سياسة ومواقف الرئاسة الثالثة التاريخية بمناصرة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية المركزية”.
ويشير نفس المصادر الى أن ” ميقاتي حمل كرة النار منذ توليه حكومة تصريف الأعمال ومعها صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة كما ينصّ عليها الدستور. وأحسن التصرّف متخطيًا كل الحملات والعراقيل التي جرى وضعها في سكته. نجاح باهر أثبته في هذا الظرف الدقيق ما جعل رأس الكنيسة المارونية البطريرك الراعي يدافع عن سياسته وعن اجتماعات حكومة تصريف الأعمال باعتبارها ضرورية لتسيير أمور الناس الحياتية والمعيشية والاجتماعية، وصولاً الى ملفّ التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون. استطاع ميقاتي ان يجنّب البلاد الكثير من الخضات الداخلية بفعل حنكته وتدويره الزوايا قدر المستطاع ومحاولة ارضاء معظم القوى السياسية باستثناء من لا طائل من التشاور أو الاتفاق معه طالما أنه يبحث عن مصالحه السياسية والحزبية والطائفية الضيّقة”.
ويرى ” ان ميقاتي أشار الى أن حكومته نجحت رغم كل الظروف الصعبة وتحديدًا الاقتصادية منها والتدهور المالي والنقدي أن ينجز موازنة بعجز يقدّر بحوالي 5.8 بالمئة وهذا الامر يحصل لأول مرة بتاريخ الموازنات.”
ويتابع المصدر الوزراي ” الا ان الرئيس ميقاتي في نفس الوقت وفي كل جلسة وزارية وفي معظم لقاءاته الداخلية والخارجية، لا بل حتى في لقاءات ” الصالونات” والمناسبات الاجتماعية الخاصة يشدّد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية لاعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية وهو ما عاد كرّره في هذا لقاء أعضاء السلك الدبلوماسي”.
ويتساءل نفس المصدر عن الجرأة التي تمتّع بها ميقاتي باعادة الكلام عن ان قرار الحرب والسلم ليس عنده بمعنى أنه ليس عند الدولة اللبنانية رغم الهجوم والانتقاد الذي وجّه اليه من مختلف التيارات السياسية. لا بل سأل ميقاتي نفسه وببراعة شديدة أعضاء السلك الدبلوماسي على تريدنني أن أكذب على الناس؟. هذه هي الحقيقة المرّة لأنني لو قلت عكس ذلك ودفع البلد ثمن كلامي من دمار وخراب. هل كنتم ستقولون نجيب ميقاتي بطل؟ أم أنني مسؤول عن توريط البلد وخرابه؟ ما أقوم به هدفه تحييد لبنان عن الحرب وأضرارها.. وهو بهذا الاصرار كأنه يريد أن يقول للسياسيين والأحزاب والتيارات بمختلف تلاوينها ها هي صور فلسطين وقطاع غزة شاهدة على ما أقول!.”
ويستغرب المصدر انتقاد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من موقف الحكومة الرسمي من اعلان “حركة حماس” في لبنان عن اطلاق ” طلائع طوفان الأقصى” في حين أن الرئيس ميقاتي أعلن خلال هذا اللقاء حرفيًا “أن هذا الأمر مرفوض تمامًا ولن نقبل به” فعن أي غياب رسميّ يتحدث جعجع؟”
يختم المصدر الوزاري كلامه ” حقيقة الأمر، ميقاتي قدّم خلاصة الواقع السياسي الذي يعيشه ويتحمّله منذ توليه سدة رئاسة الحكومة وتحديدًا في السنة الأخيرة، تاركًا للناس الحكم على هذه المرحلة بسلبياتها وايجابياتها، بعد أن خلط أوراق سدة الرئاسة الثالثة وترشيحاتها مستقبلًا!!..
